(٢) هو: أبو سليمان، خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، القرشي المخزومي المكي، سيف الله تعالى، وفارس الإسلام، الأمير، قائد المجاهدين. هاجر مسلما سنة ٨ هـ، ثم سار غازيا، فشهد غزوة مؤتة، واستشهد أمراء النبي - صلى الله عليه وسلم - وسلم الثلاثة: مولاه زيد، وابن عمه جعفر ذو الجناحين، وابن رواحة، وبقي الجيش بلا أمير، فتأمر عليهم في الحال خالد، وأخذ الراية، وحمل على العدو، فكان النصر، وشهد الفتح وحنينا، وحارب أهل الردة، ومسيلمة، وغزا العراق، وشهد حروب الشام، ولم يبق في جسده قيد شبر إلا وعليه طابع الشهداء، ومات على فراشه، فلا قرت أعين الجبناء، توفي بحمص سنة ٢١ هـ. [يُنظر: أسد الغابة، (٢/ ١٣٥). و: سير أعلام النبلاء، (١/ ٣٦٦)]. (٣) هو: أبو القاسم، المهلب بن أحمد بن أبي صفرة التميمي، الاسدي الأندلسي المريي. تفقه بالأصيلي والقابسي وأبي ذر الهروي وغيرهم، وعنه ابن المرابط والدلائي وحاتم الطرابلسي. شرح البخاري واختصره وله تعليق عليه. توفي سنة ٤٣٥ هـ. [يُنظر: سير أعلام النبلاء، (١٧/ ٥٧٩). و: شجرة النور الزكية، (١/ ١١٤)]. (٤) الذي في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ». وهو محل الشرح في (فتح الباري).
والحديث رواه البخاري في: (٤/ ٦١)، ك الجهاد، ب لَا يُعَذَّبُ بِعَذَابِ اللَّهِ، رقم (٣٠١٧).