للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحسن (١) ابني محمد بن الحنفية (٢) عن أبيهما محمد عن علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها. فالتفت إلينا المأمون، فقال: أمحفوظٌ هذا من حديث الزهري؟ فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين، رواه جماعة منهم مالك. فقال: أستغفر الله، نادُوا بتحريم المتعة. فنادَوا بها» (٣).


(١) هو: أبو محمد، الحسن بن محمد بن الحنفية، الإمام الهاشمي. من علماء أهل البيت، قال فيه عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا أعلم بما اختلف فيه الناس من الحسن بن محمد. وكان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل منهم، وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة.
توفي سنة ١٠٠ هـ أو في التي قبلها.
[يُنظر: الطبقات الكبرى، (٥/ ٣٢٨). و: سير أعلام النبلاء، (٤/ ١٣٠)].
(٢) هو: أبو القاسم وأبو عبد الله، محمد بن الإمام علي بن أبي طالب، القرشي الهاشمي، المدني، أخو الحسن والحسين، وهو محمد الأكبر، وأمه من سبي اليمامة زمن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، وهي خولة بنت جعفر الحنفية، كثير العلم والورع. وفد على معاوية، وعبد الملك بن مروان، وكانت الشيعة في زمانه تتغالى فيه، وتدعي إمامته، ولقبوه بالمهدي، ويزعمون أنه لم يمت، وكان شديد القوة، وله في ذلك أخبار عجيبة.
[يُنظر: الطبقات الكبرى، (٥/ ٩١). و: سير أعلام النبلاء، (٤/ ١١٠). و: وفيات الأعيان، (٤/ ١٧٠)].
(٣) طبقات الحنابلة، (١/ ٤١٣).

<<  <   >  >>