للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صاحب (الفكر السامي) عن كتاب (الشفا في التعريف بحقوق المصطفى) (١): «وانتُقد فيها تساهله في أحاديثها كثيرًا ... ويظهر أنه لم ينقحها، مع ما فيها من إطناب» (٢).

وقال عن السيوطي (٣): « ... فالتضارب بين أقواله ناشئ عن أفكار من تقدمه؛ لكثرة ما ألف، وضيق وقته عن التمحيص» (٤).

٨ - التعصب المذهبي.

وفي هذا ما في (خطبة الكتاب المؤمل): «ومن قبيح ما يأتي به بعضهم تضعيفُهم لخبر يحتجُّ به بعضُ مخالفيهم، ثم يحتاجون هم إلى الاحتجاج بذلك الخبر بعينه في مسألة أخرى، فيوردونه مُعرضين عما كانوا ضعفوه به، ففي كتابي (الحاوي) (٥) و (الشامل) (٦) وغيرهما من ذلك شيء كثير» (٧).


(١) للقاضي عياض.
(٢) (٤/ ٥٨).
(٣) هو: عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد، الخضيري السيوطي الطولوني الشافعي، جلال الدين، إمام حافظ مؤرخ أديب، لما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس على النيل، منها: له نحو ٦٠٠ مصنف، منها: الإتقان في علوم القرآن، الأشباه والنظائر في العربية، ومثله في فروع الشافعية، تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي. توفي سنة ٩١١ هـ.
[يُنظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، محمد بن عبد الرحمن السخاوي، (٢/ ٢٣١). و: الأعلام، (٣/ ٣٠١)].
(٤) الفكر السامي، (٤/ ١٧٩).
(٥) للماوردي.
(٦) لابن الصباغ.
(٧) خطبة الكتاب المؤمل، (١٢٠).

<<  <   >  >>