للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجود قادح عندهم في النص لم يطلع عليه الحجازيون، أو لم يصلهم الحديث، أو وصلهم حديث آخر قد عارضه فرجحوه» (١).

٢ - النسيان.

وأقصدُ بالنسيان هنا «غيبة الشيء عن القلب بحيث يحتاج إلى تنبيه جديد» (٢).

كما في (غمز عيون البصائر) - مثلاً -: «وربما كبا جواد قلمه (٣) في مضمار البيان، والإنسان غير معصوم من الخطأ والنسيان» (٤).

وفي (الدر المختار) بعد أن دعا الناظر إلى الاستدراك عليه بعد التأمل: «ولا غرو فإن النسيان من خصائص الإنسانية، والخطأ والزلل من شعائر الآدمية» (٥).

٣ - السهو.

وأقصِدُ بالسهو هنا «غفلة القلب عن الشيء بحيث يتنبّه بأدنى تنبيه» (٦).

يقول في هذا صاحب (قواعد الأحكام): «وأكثر ما يقع الخطأ من الغفلة عن ملاحظة بعض القواعد، وملاحظةِ بعض الأركان والشروط، أو ملاحظةِ المُعارض، ومطلوب الكلِّ التقرب إلى الله بإصابة الحق، ولكن ...

ما كل ما يتمنى المرء يدركه ... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفنُ (٧)» (٨).


(١) (٢/ ٩٩ - ١٠٠).
(٢) الكليات، (٥٠٦). وحكى أقولاً أخرى في تعريفه، اعتمدتُ منها ما ذُكر.
(٣) أي قلم ابن نُجيم صاحب (الأشباه والنظائر)، الذي (غمز عيون البصائر) شرحٌ عليه.
(٤) غمز عيون البصائر شرح الأشباه والنظائر، أحمد بن محمد الحموي، (١/ ٦).
(٥) مع رد المحتار، (١/ ٩٧).
(٦) الكليات، (٥٠٦). وحكى أقوالاً أخرى فيه، اعتمدتُ منها ما ذُكر.
(٧) البيت للمتنبي. [يُنظر: ديوان المتنبي، (٤٧٢)].
(٨) (٢/ ٣٧٢).

<<  <   >  >>