للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(دي تسايت Die Zeit) الألمانية الأسبوعية (١)، حيث قال: «إذا لم تلعب العقيدة الدينية أي دور في القرن الواحد والعشرين، وهو ما لا أستطيع تخيله، فإن شيئًا ما حاسمًا سيكون مفقودًا».

فضلًا عما كشفت عنه نتيجة الاستطلاع الذي أجراه مركز جالوپ الأمريكي Gallup للإحصاء - والذي أجري طيلة ثلاث سنوات متصلة (٢٠٠٦ - ٢٠٠٨) في ١٤٣ دولة - حول أهمية الدين في حياة الشعوب، حيث جاء المتوسط العالمي للاستطلاع ٨٢% ممن أجابوا بنعم (٢).

بل ما أظهره الاستطلاع الآخر الذي قام به الباحثان چون إسپوزيتو وداليا مجاهد (٣) لصالح مؤسسة جالوپ - والذي يعد الأكبر عالميًا حتى الآن -، من أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنفصل الكنيسة عن الدولة بحكم القانون، تقول الأغلبية (٥٥%) إنها تفضل أن يكون الإنجيل مصدرًا للتشريع، ويقول ٩% من هؤلاء إنه يجب أن يكون المصدر الوحيد (٤).


(١) وذلك في عدد ٢٢ ديسمبر ٢٠٠٨م.
(٢) http://www.gallup.com/poll/١١٤٢١١/Alabamians-Iranians-Common.aspx، ولقد احتلت مصر المركز الأول بنسبة ١٠٠% أجابوا بنعم، وحصلت أمريكا على متوسط ٦٥%، وإسرائيل على ٥٠%. ولقد علق معهد جالوپ على نتيجة الاستطلاع بالقول بأن «الاعتراف بهذه الحقيقة ينبغي أن يوقف الأمريكيين عن إطلاق الأحكام على الثقافات الأخرى، كالقول مثلًا بأن بعض الشعوب أقل أو أكثر تعصبًا من الأمريكيين. كما ينبغي أن تساعد هذه النتائج من هم خارج الولايات المتحدة على تجنب إطلاق مثل هذه الأحكام السطحية على الأمريكيين» اهـ.
(٣) چون إسپوزيتو: هو أستاذ الديانات والدراسات الإسلامية، والمدير المؤسس لمركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي-المسيحي في جامعة (چورچ تاون Georgetown) في العاصمة واشنطون. وهو كذلك رئيس تحرير عدد من المراجع كموسوعة أكسفورد للعالم الإسلامي المعاصر، وتاريخ أكسفورد للإسلام، وقاموس أكسفورد للإسلام. أما داليا مجاهد: فهي مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون العالم الإسلامي، وهي المديرة التنفيذية لقسم الدراسات الإسلامية في مركز جالوپ، وكبيرة المحللين للبيانات.
(٤) انظر، إسپوزيتو ومجاهد: من يتحدث باسم الإسلام؟ كيف يفكر حقًا مليار مسلم، ص (١٨٢). John L. Esposito and Dalia Mogahed: Who Speaks for Islam? What A Billion Muslims Really Think

<<  <   >  >>