(٢) رواه مسلم، كتاب الحج: ١٢١٨ (٣) روى البخاري في صحيحه عن محمد بن الحنفية قوله: «قلت لأبي [أي عليّ]: أي الناس خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين» [البخاري، كتاب فضائل الصحابة: ٣٦٧١]. يقول الشيخ العثيمين - رحمه الله - في شرح الواسطية: «صار في تقديم عثمان على علي رضي الله عنهما آثار نقلية، وفيه أيضًا دليل عقلي، وهو إجماع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة، فإن إجماعهم على ذلك يستلزم أن عثمان أفضل من علي وهو كذلك، لأن حكمة الله - عز وجل - تأبى أن يولى على خير القرون رجلًا وفيه من هو أفضل منه، كما جاء في الأثر: "كما تكونون يولَّى عليكم"، فخير القرون لا يولي الله عليهم إلا من خيرهم» اهـ[شرح العقيدة الواسطية، لابن عثيمين، ص (٣٤٥)]. (٤) محمود شكري الألوسي: مختصر التحفة الاثني عشرية، ص (٢٠٩).