للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ به وهو بالحديبية، قبل أن يدخل مكة، وهو محرم، وهو يوقد تحت قِدْر، والقمل يتهافت على وجهه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أيوذيك هوامك هذه؟ " قال: نعم، قال: "فاحلق رأسك، وأطعم فَرَقًا بين ستة مساكين" -والفرق ثلاثة آصع- "أو صم ثلاثة أيام، أو انسُك نسيكة". قال ابن أبي نجيح: "أو اذبح شاة".

أخرجه البخاريّ بمعناه في "الحجّ" عن إسحاق، عن رَوْحٍ، عن شِبْلٍ. وفي "المغازي" عن الحسن بن خَلَف، عن إسحاق بن يوسف، عن ورقاءً، كلاهما عن ابن أبي نجيح به، فباعتبار العدد إليه كأن البخاريّ سمعه من مسلم، أخرجه في "الحجّ" (١).

[الحديث الثلاثون]

ويه: وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى، قالا: حدثنا ابن وهب، أنا عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال: "من مات وعليه صيام، صام عنه وليه". أخرجه البخاريّ في "الصوم" عن محمد بن خالد -هو الذهليّ- عن محمد بن موسى بن أعين، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث به، فكأنه سمعه من مسلم (٢).

[الحديث الحادي والثلاثون]

وبه: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحق بن إبراهيم، واللفظ لعثمان، قال إسحق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جرير، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، حدثني البراء بن عازب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أخذت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ، ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، واجعلهن من آخر كلامك، فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة"، قال: فرددتهن، لأستذكرهن، فقلت: آمنت برسولك الذي أرسلت، قال: قل: "آمنت بنبيك الذي أرسلت".

أخرجه البخاريّ من طرق، منها: عن محمد بن مقاتل، عن ابن المبارك، عن سفيان، عن منصور به، فباعتبار العدد إليه كأن البخاريّ رواه عن مسلم، أخرجه في "الدعاء" (٣).


(١) أخرجه في "الحجّ" رقم (١٢٠١) "باب جواز حلق الرأس للمحرم".
(٢) أخرجه في "كتاب الصيام" رقم (١١٤٧) "باب قضاء الصيام عن الميت".
(٣) رواه مسلم في "كتاب الذكر والدعاء" رقم (٢٧١٠) "باب ما يقول عند النوم".

<<  <  ج: ص:  >  >>