أَنَّه وَقَع عَلى أُمِّه في الجَاهِلية، وأنه ابنه، وإني أَقْرَعْتُ بينهما، فَجعلتُ الغُلام للقَارِع، وجَعلتُ للمَقْرُوع الدِّية، فَرأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ ضَحِكَ حَتى بَدَتْ أَضْرَاسُه، وقال:«القَضَاء فيها كما قَضَى عَلِيٌّ».
وأما حَديثُ قَيْسٍ، وأَجْلَح:
(١٢٢٠) فأخبرناه أبو الحَسَن علي بن القاسم بن الحسن البَصْري، حدثنا علي بن إسحاق المَادَرَائِي، حدثنا أحمد بن حازم الغِفَاري أبو عمرو، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدثنا قَيْسٌ، حدثنا الأَجْلَح، عن الشَعْبي، وعن جابر، عن الشَعْبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أَرْقَم، قال: قضى عَليُّ ابن أبي طالب باليمن في ثلاثةِ نَفَرٍ وقَعُوا على امرأةٍ في طُهر واحِدٍ، فَجعل يُخَيِّرُهُم واحدًا واحدًا: أَتَرْضَى أن يكونَ الوَلد لِهذا؟ فَأَبَوْا، فقال: أنتم شُرَكَاء مُتَشَاكِسُون، فَأَقْرَع بينهم، وجَعل الولَدَ للذي قَرَع، وجَعَل عليه ثُلُثَي الدِّيَة للآخَرَيْن، فَبَلغَ رسول الله ﷺ فَضَحِكَ حَتى بَدَت أَضْرَاسُه (١).
وأما حديث أبي إسحاق الفَزَارِي، عن الشَّيبانِي:
(١٢٢١) فأخبرناه محمد بن علي بن الفَتح الحَرْبي، أخبرنا عَلِي بن عُمَر بن أحمد الحَافِظ، حدثنا أحمد بن محمد بن الجَرَّاح الضَرَّاب، حدثنا إسحاق بن سَيَّار النَّصِيْبي، حدثنا عبدُ الله بن جَعْفَر الرَقِّي، حدثنا أبو إسحاقَ الفَزَارِي، عن الشَّيبَاني، عن الشَعْبِي، عن أبي الخَلِيل، عن زَيْد بن أَرْقَم، قال: أَتَى النبيَّ ﷺ رَجُلٌ فأخبره أن عَلِيًّا أتاه باليَمَن ثلاثةٌ يَخْتَصِمُون في وَلَد يدَّعُونه، فقال لأحدهم: طِبْ نَفْسًا لَهُما؟ فأبى، ثم قال للآخَرَين: طِيْبَا نَفْسًا لهذا؟ فَأَبَيا، فقال عَلِيٌّ: أنتم شُرَكُاء مُتَشَاكِسُون، فَأَقْرَع بينهُم، فَجَعلَه للذي
(١) أخرجه الخطيب كذلك في «الفقيه والمتفقه» (١/ ٤٨١)، وأخرجه أحمد (١٩٣٤٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن أجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي الخليل.