للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٢٤١) فأخبرناه أبو الحَسَن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رِزْقَوَيه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العبَّادَانِي، حدثنا الحَسَن ابن محمد بن الصَبَّاح الزَعْفَرَانِي، حدثنا عفان، حدثنا هَمَّام، حدثنا قتادة، عن أبي المَلِيح، عن عَوف بن مَالِك الأَشْجَعي، قال: «عَرَّس بنا رسولُ الله ذات ليلة، فافترش كلٌّ مِنَّا ذِرَاع رَاحِلَتِه، فانْتَبهْتُ فإذا رَاحِلَة رَسولِ الله ليس قُدَّامها أحدٌ، فقمت فإذا مُعَاذ بن جَبَل، وعبدُ الله بن قَيْس قَائمان قد أفزعهما الذي أفزعني، قال: فقلت: أين رسولُ الله ؟ فقالا: لا ندري، فإذا بأعلى الوادي له هَزِيْزٌ كَهَزِيرِ الرَّحَا، فلم نَلْبَث أن جاء رسولُ الله ، فقلنا: يا رسولَ اللهِ، فَزِعْنَا إذ لم نَرَك، فقال: إنه أتاني آتٍ مِنْ رَبِّي تعالى، فَخَيَّرني بَين الشَّفَاعَةِ وبين أن يدخل نصف أُمَّتي الجَنَّة، فاخْتَرت الشَّفَاعة. قال: قلنا: يا رسول الله، نَاشَدْنَاك بالله والصُّحْبَة لَمَّا جَعَلتنا مِنْ أَهل شَفاعَتِك، قال: فأنتم مِنْ أهل شَفَاعتي. فانطلقنا إلى الناس وهم مَعَانِيق قد فَزِعُوا أن فَقَدوا نَبِيَّهُم ، فقال: إنه أتاني آتٍ مِنْ ربي فَخَيَّرني بين الشفاعة وبين أن يَدخُل نِصفُ أُمَّتِي الجنة، فاخترت الشفاعة. قالوا: يا رسول الله، ناشدناك بالله والصحبة اجعلنا من أهل شفاعتك، قال: فأنتم من أهل شفاعتي. فلما أَضَبُّوا (١) عليه قال: أشهدكم أن شَفَاعَتي لِمَنْ قال لا إله إلا الله ومَن ماتَ لا يشرك بالله شيئًا» (٢).

(١٢٤٢) وأخبرنا أبو الحَسَن بن رِزْقَويه، أخبرنا أحمد بن سليمان العَبَّادَاني، حدثنا الحسن بن محمد الزَّعْفَراني، حدثنا عَفَّان، حدثنا أَبَان، حدثنا قتادة وسألته بعد ذلك عَمَّن هو؟ فقال: عن أبي المَلِيح، وعن موسى ابن


(١) يعني: أكثروا عليه.
(٢) أخرجه الطيالسي (١٠٩١) عن همام هو: ابن يحيى، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>