للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا حماد بن سَلَمة، عن عاصم بن بَهْدَلة، عن أبي بُرْدَة، عن أبي موسى أن رسولَ الله كان يَحْرُسُه أصحابُه، فقُمتُ ذَات لَيْلة فَلم أَرَه في مَنامِه، فَأَخَذَني ما حَدُثَ وما قَدُم، فقمتُ أنظُر فإذا مُعاذ بن جَبَل قد لَقِيَ مثلَ الذِي لَقِيت، فسمعت صَوتًا مِثلَ هَزِيز الرَّحَا، فوقفا على مكانتهما، فجاء رسول الله من قِبَل البيوت فقال: هل تَدْريَان أَيْن كُنْتُ وفِيم كُنتُ؟ قال: أتاني آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرنِي بين أن يَدْخُل شَطْرُ أُمَّتِي الجَنة وبين الشَّفَاعة، فاخترت الشفاعة. قالا: يا رسول الله، ادْع اللهَ أن يَجْعَلنا في شَفَاعتك، فدعا لهما، وأقبل وأَقْبَلا، فَكُلَّما لَقِيَه رَجلٌ سَأله، حتى استقبله عُظْمُ الناس فأخبرهم، فقالوا: يا رسول الله، ادْعُ الله أن يجعلنا في شفاعتِك، فقال: أَنْتُمْ في شَفَاعَتِي ومَن لَقِي اللهَ لا يشرك به شيئا فهو في شَفَاعَتي» (١).

وأما حديث أبي بكر بن عياش، عن عاصم:

(١٢٤٩) فأخبرناه أبو سَعيد محمد بن موسى الصَيرفي، حدثنا محمد ابن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصَغَاني، حدثنا أبو عبد الرحمن الجُعْفِي، حدثني أبو بكر بن عَيَّاش، حدثنا عَاصِم، عن أبي بُردَة، عن أبي مَلِيح، عن معاذ بن جبل، وأبي موسى، قالا: قال رسولُ الله : «إني أَجْعَلُ في شَفَاعَتِي مَنْ لا يُشْرِك بالله شيئًا» (٢).

وساقه بطوله، نحو رواية حماد بن سلمة.

وأما حديث حمزة بن علي، عن أبي بُردة:


(١) أخرجه أحمد في «المسند» (١٩٥٥٣)، عن يونس بن محمد، وعفان قالا: حدثنا حماد ابن سلمة، به.
(٢) أخرجه أحمد في «المسند» (٢٢٠٢٥)، عن أسود بن عامر، عن أبي بكر بن عياش، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>