روى عنه حامد بن آدم، وعُتْبَة بن عبد الله اليَحْمَدي.
(١٢٧٠) أنبأنا محمد بن الفرج البَزَّاز، أخبرنا محمد بن عبد الله بن علي السَخْتِياني، أخبرنا أبو عِصْمَة محمد بن أحمد بن عَبَّاد، أخبرنا أبو رجاء محمد بن حَمدويه الهُوْرقَاني، أخبرنا عُتْبةُ، أخبرنا خالدُ بن صَبِيح، عن موسى بن مُطَير، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «يُجاء بالمَوتِ يومَ القِيامَة في صورة كَبْشٍ أَمْلَح فَيُوقَفُ بَين الجَنة والنَّار، فيقال: هذا المَوت، فيقول أهل النار: رَبِّ سَلِّطْه عَلَينا، ويقول أهل الجنة: رَبِّ وَعْدك الحَقُّ وقد أُنزل ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى﴾ [الدخان: ٥٦]، فَيُذْبَح بين الجنة والنار، فَيَأْمَن أهلُ الجَنَّة، ويَيْأَس هؤلاء من الموت»(١).
قال أبو رجاء: قال أبو علي -يعني مُحَمدَ بنَ عَلِي بن حَمْزَة-: خالد بن صَبِيْح مَولى بَاهِلَة، يُكْنَى أبا الهَيثَم، وكان صَبيح مِنْ أهل دَعْوةِ أبي مُسْلِم، يقال له: صَبيحُ الأَقْطَع، وكان خَالدٌ فَاضِلًا، مات سنة خمس وتسعين ومائة، وكان أُريدَ على الحُكْم فَامْتَنَع، وكان غَلَب عليه كَلامُ أهلِ الرَأْي، ولم يَكُنْ يَتَحَرَّ في الحديث.
(١) أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٢٨٩٨) وغيره من طريق قتادة، عن أنس، نحوه.