عَلى أبي عُبَيدة في مَرضِه الذِي مَاتَ فِيه وعِندَه امْرَأتُه، ووجهه مما يَلِي الحَائِط، فقلنا: كيف بَات أبو عُبَيْدَة؟ فقالت: بَاتَ بِأَجْر. فالتفتَ إلينا فقال: ما بِتُّ بأجر. فَسَاءَنا ذلك وسَكَتْنَا، فقال: ألا تسألوني عَمَّا قلتُ؟ قلنا: ما سَرَّنا ذلك فنسألكَ عنه. فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: مَنْ أَنْفَق نَفَقةً فَاضِلَة في سَبيل الله فَبِسَبْع مِائة ضَعْف، ومَن أنفَق على نَفسِه وأهلِه، أو مَاز أَذىً عن طريق، أو تَصَدَّق بصدقة فَعَشْر أَمثَالِها، والصَوم جُنَّة ما لم يخرقها، ومَن ابتلاه اللهُ بِبَلاءٍ في جَسَده فهو له حِطَّة» (١).
كذا روى هذا الحديث يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان.
وخالفه أبو إسحاق الفَزَاري:
فرواه عن هشام، عن واصِل، أو مهدي -كذا قال- عن بشار بن أبي سيف، عن عياض بن غُطيف، وكذلك رواه زياد بن الربيع، عن واصل، عن بشار.
(١٣٦٩) أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضَبِّي، أخبرنا علي بن عُمَر الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سَلم المُخَرِّمِي، حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شَبيب، حدثني أبو بكر بنُ شَيْبة، قال: حدثني عبد الله بن موسى ابن حَسَن، قال: حدثني عبد الله بن سلمة بن أسلم الجُهَني، عن أبيه، عن يَسَار مولى فَضَالة بن هلال، قال: قال لنا مولاي -وكُنَّا أَعْبُدًا أَرْبَعةً في حَجَّة الوداع ونحن مع رسول الله ﷺ: إن أَلْحَقْتُم خِبائِي بِخِبَاءِ رَسولِ اللهِ ﷺ
(١) أخرجه الشاشي في «مسنده» (١/ ٣٠٠) عن ابن المنادي الإسنادين جميعًا، به. وأخرج أحمد في «المسند» (١٧٠٠) الإسناد الأول عن يزيد بن هارون، به. والثاني (١٧٠١) عن يزيد أيضًا، به.