لضبط الأسماء بالعبارة في مواضع كثيرة، إلا أنه أسقط أبوابًا ظنًا منه أن اللبس فيها مأمون. بالإضافة أنه جرد الكتاب من الأسانيد ولم يثقلها بذلك، مع ما في ذكرها وروايتها من الفوائد، والتي امتاز بها كتاب الخطيب أعني: المؤتنف.
٨ - هذا وقد صنف ابن ماكولا كتابًا آخر ذكر فيه الأوهام التي وقع فيها الأشياخ الثلاثة: الدارقطني، والأزدي، والخطيب وَسَمَه ب «تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة والأفهام». وقد طبع سنة ١٤١٠ هـ عن دار الكتب العلمية. بتحقيق سيد كسروي حسن. وهي طبعة سقيمة اعتمد فيها المحقق على نسخة مكتبة فيض الله، وهي نسخة متوسطة الجودة، وبها سقط في بعض المواضع، وقد رجعت في مواضع كثيرة لنسخة تشستربيتي للخلل الموجود في المطبوعة المذكورة، ونسخة تشستربيتي أتقن وأتم.
وقد استفدت من هذا الكتاب إفادة جليلة وهي أن الأمير قد ذكر لنا في مقدمته: مقدمة الإمام الخطيب لكتابه المؤتنف -والتي فقدت مع ما فقد من الكتاب- وأبان لنا مقصد الخطيب ومنهجه في كتاب المؤتنف.
وقد ذكرت المواضع التي استدركها ابن ماكولا في تهذيبه في موضعها من كتاب المؤتنف.
٩ - كتاب «تكملة الإكمال» للحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني البغدادي الحنبلي المعروف بابن نقطة ﵀ المتوفى سنة ٦٢٩ هـ. وقد طبع بتحقيق الدكتور عبد القيوم عبد رب النبي سنة ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م عن جامعة أم القرى- مكة المكرمة.
وهو استدراك على كتاب ابن ماكولا:«الإكمال» يقول ابن نقطة: «أما بعد فاعلم وفقك الله للخيرات أني نظرت في كتاب الأمير أبي نصر علي بن