أَحْمَد بن دَعْلَج، حدثنا أبو خالد القُرَشِيُّ عبد العزيز بن معاوية، حدثنا مُعَاذ ابن فَضَالَة المِصْري، حدثنا ابن لَهِيْعَة، عن أبي الزُّبَير، عن جابر، عن بَنَّة الجُهَني، «أن رسول الله ﷺ أَبْصَر قومًا يَتَعاطَوْن سَيْفًا مَسْلُولًا، فقال: أَلَم أَنْهَ عَنْ هذا؟ لَعَن اللهُ مَنْ فَعَل هذا»(١).
(١٣٩٢) أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هَوَازِن القُشَيْري النَّيْسَابُوري، قال: سَمعتُ حَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي يقول: سمعت أبا الفَتْح نَصْر بن أحمد بن عبد المَلِك يقول: سمعت عبد الرحمن بن أَحمَد يقول: سمعت أبي يقول: جاءت امْرَأةٌ إلى بَقِيِّ بن مَخْلَد فقالت: إن ابني قَدْ أَسَره الرُومُ، ولا أَقْدِر على مَال أكثر مِنْ دُوَيْرَة، ولا أَقْدِر عَلى بَيْعِها، فَلَو أَشَرْتَ إلى مَنْ يَفْدِيْه بِشَيءٍ، فَإنَّه لَيس لي لَيْلٌ ولا نهار ولا نَومٌ ولا قَرَار. فقال: نعم، انْصَرِفي حَتى أَنظُرَ في أَمْرِه -إن شَاءَ الله- قال: وأَطْرَق الشَّيخُ وحَرَّك شَفَتَيْه، قال: فَلبثْنا مُدَّة، فَجَاءَت المَرأةُ ومَعَها ابنُها، فَأخذت تَدعُو له وتقول: قَدْ رَجع سَالِمًا ولَه حَدِيثٌ يُحَدِّثُك به، فقال الشَّاب: كُنْتُ في يَدَي بَعض مُلُوك الرُوم مع جماعة من الأُسَارى، وكان له إنْسَانٌ يَسْتَخْدِمُنا كُلَّ يَوم، يُخْرجُنا إلى الصحراء للخِدْمَة، ثم يَرُدُّنا وعلينا قُيُودُنا، فَبَيْنا نَحن نَجِيءُ مِنْ العَمَل مع صَاحبه الذي كان يَحْفَظُنا، فانْفَتَح القَيْدُ مِنْ رِجْلِيَّ ووقع على الأرض -ووَصَف اليومَ، والسَّاعَة، فَوافَق الوَقْتَ الذي جَاءَت المَرأةُ ودَعَا الشَّيخُ- فَنَهَض إلي الذي كان يَحفَظني وصَاح عَلَيَّ، وقال: كَسَرْتَ القَيْدَ؟ قلت: لا، إلَّا أَنَّه سَقَط مِنْ رِجْلَيَّ، قال: فَتَحَيَّر، وأخبر صَاحِبَه وأَحْضَر الحَدَّاد وقَيَّدُونِي، فَلَمَّا مَشيْتُ خُطُوَات سَقَط القَيْدُ مِنْ رِجْلَيَّ، فَتَحَيَّروا في أَمْري، فَدَعَوا رُهْبَانَهُم فقالوا لي: ألَكَ والِدَة؟ قُلتُ: نَعَم. فقالوا: وَافَقَ دُعَاءَها
(١) أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٢٥٧٠) من طريق معاذ بن فضالة، به.