للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الرحمن المُخَلِّص، حدثنا محمد بن هارون الحَضْرَمي، حدثنا إسحاق هو: ابن أبي إسرائيل، حدثنا عبد الله بن خالد، حدثنا زياد بن جِيْل، «أنه كان بمكة يوم غَلَب عَليها ابنُ الزُّبير فَسَمِعَه يقول: إن أسماءَ بنتَ أبي بكر حَدَّثَتْه أنَّ رسولَ اللهِ قال: يا عائشة، لَوْلا حَدِيثُ عَهْد قَومِك بالكُفْر لَرَدَدتُ الكَعبةَ عَلى أَسَاس إبراهِيم، فَإنَّ أَذْرُعًا مِنْ الكَعْبَة في الحجر. فأمر به، يعني: ابن الزُّبَير، فَحُفِر فَوجَدُوا قِلَاعًا -وقال ابنُ طَاهِر: أَقْلاعًا- أَمثال الإبل، فَحَرَّكُوا منها صخرة فَبَرقَتْ بَارِقَة، فقال: أَقِرُّوها على أَسَاسِها، فَبَناهَا ابنُ الزُّبَيْر، لها بَابَيْن يُدخَلُ مِنْ أَحَدِهِما، ويُخْرَج مِنْ الآخَر، قال: فوجدوا فيها لَوْحًا، فَبَعَث إلى أَحْبَارٍ بالمَدِينة، فاسْتَحَلَفَهُم بالتَّوراة أَنْ يُخْبِرُوه بما في اللوح، فوجدوا فيه: أَنَا اللهُ ذُو بَكَّة، خَلَقتُ الرَّحِم واشْتَقَقْتُ لَها شُعبةً مِنْ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَها وَصَلْتُه، ومَن قَطَعَهَا بَتَتُّه، أنا اللهُ ذُو بَكَّة، خَلَقْتُ الخَيْرَ والشَّر، فَطُوبى لِمَنْ جَعَلْتُ الخَيرَ عَلى يَدَيْه، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلْتُ الشَرَّ على يَدَيْه. ثم إِنَّ يَزيدَ بنَ مُعَاوِيَة بَعثَ الحُصَيْن بن نُمَير يُقَاتِل ابنَ الزُّبَيْر، فهو على ذلك إذْ جَاءَ مَوتُ يَزِيد بن مُعاوِيَة» (١).

(١٤٥٠) أخبرنا عليُّ بن مُحمد بن عبد الله المُعَدَّل، أخبرنا أبو عَلِيٍّ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصَفَّار، قال: حدثنا عَبَّاس بن محمد بن حَاتِم، قال: حدثنا قَبِيْصَة، قال: حدثنا سُفْيَان، عن مَعْمَر، عن يَحْيَى بن أبي كَثِيْر، عن ضَمْضَم بن جَوْس، عن أبي هريرة ، قال: «أَمَر رسولُ الله تَسْلِيمًا كَثِيرًا، بِقَتْل الأَسْوَدَيْن في الصلاة» (٢).


(١) أخرجه ابن جرير الطبري في «تاريخ الرسل والملوك» (٥/ ٦٢٢) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، به مختصرًا دون قصة اللوح. ووقع فيه: عبد العزيز بن خالد بن رستم، بدل عبد الله بن خالد، والله أعلم بالصواب. وذكره ابن كثير في «البداية والنهاية» (١١/ ٧٢٠) عن ابن جرير، كذلك.
(٢) أخرجه النسائي (١٢٠٢) وغيره من طريق سفيان هو: ابن عيينة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>