للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«أما هذه الخفَاف المُنَعَّلة، فإذا لَبِسْنَاها فَكَأَنَّا عَلى البَرَاذِيْن التخارية (١). قال: ثُم رَأيتُ بَعدُ عَلى حَمَّادٍ خُفَّيْن سَاذَجَيْن رَقِيْقَيْن».

(١٤٥٧) أخبرنا القاضي أبو بكر الحِيْري، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القَطَّان، حدثنا عبد الكريم بن الهَيْثَم، حدثنا أبو اليَمَان، أخبرني شُعَيْب، عن الزُّهْرِي، أخبرني عَطاءُ بن يَزيد الجُنْدَعِي، أَنَّ عُبَيْد اللهِ بن عَدِيِّ بن الخِيَار أخبره، عن المِقْدَاد بن عَمرو -فَارِسِ رَسُولِ اللهِ وهو رَجُلٌ مِنْ كِنْدَة حَلِيفٌ لِبَنِي زُهْرَة- أنه قال: «قلت: يا رسول الله، أَرأيتَ إنْ لَقِيتُ رَجلًا مُشْرِكًا، فَاخْتَلَفْنَا ضَرْبَتَيْن، فَأَبَان إِحْدَى يَدَيَّ، فَضَرَبْتُه، ثَم قَدَرْتُ عَلَى قَتْلِه، فَقَال حِيْن أَرَدتُ أَنْ أَهْوِي إليه بِسِلَاحِي: لا إله إلا الله، أأقْتُله أم أَتْرُكه؟ قال: بل اتْرُكه. فقلت: يا رسول الله، وإن قَطَع إحْدى يديَّ؟ فقال: وإن فَعَل. ثم عاودته فقال ذلك، فَراجعته فقال: إن قَتَلْتَه بعد أن يقول لا إله إلا الله: فَأنْتَ بِمَنْزِلَتِه قَبْل أَنْ تَقْتُلَه» (٢).

(١٤٥٨) كَتَب إليَّ عبدُ الرحمن بن عثمان الدِّمَشْقِي، وأخبرنا عُبَيد الله ابن عبد الله بن هِشَام بن سَوَّار العَنْسِي عَنه، قال: أخبرنا هِشَام بن محمد بن جعفر الكِنْدِي، حدثنا عثمان بن خُرْزَاذ، حدثنا محمد بن العَلَاء، حدثنا يحيى ابن عبد الرحمن الأَرْحَبِي، حدثنا عُبَيْدة بن الأَسْوَد الهَمْداني، عن القاسم بن الوليد الخَبْذَعِيِّ -خَبْذَع حَيُّ مِنْ همْدان- وهو قاضي الكُوفَة، عن سِنَان بن الحَارِث بن مُصَرِّف الإِيَامِي، عن طلحة بن مُصَرِّف اليَامِي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عُمَر، قال: قال رسول الله : «الوَلَدُ لِلْفِرَاش، وللعَاهِر


(١) كذا، وفي بعض المصادر: البخارية.
(٢) أخرجه البخاري (٤٠١٩) من طريق الزهري، به بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>