للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَتَلَقَّى دَمَه بِكَفِّه، ثُم نَضَحَه عَلى رَأْسِه ووَجْهِه، ثم قال: فُزْتُ ورَبِّ الكَعْبَة».

كذا رواه لنا ابنُ مَهْدي، ولم يَقُل فيه: عن أنس بن مالك، وهو فيه ثَابت، ورواه محمد بن عبد الملك بن زَنْجَوَيْه، عن عبد الرزاق كذلك.

(١٤٧٢) أخبرنا القاضي أبو بكر الحِيْري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأَصَم، حدثنا بَحْر بن نَصْر بن سَابِق الخَوْلاني، قال: قُرِئَ عَلى ابنِ وَهْب (١): أخبرك مُسلِم بن خَالِد، والقَاسِم بن عَبد الله، عن حَرَام بن عُثْمَان، عن أبي عَتِيْق، عن جَابِر بن عبد الله، أن النَبيَّ قال: «احْتَاطُوا لأهْل الأمْوَال في الواطِئة والعَامِلة والنَّوائِب، وما وجب في الثَّمَر مِنْ الحَق».

(١٤٧٣) أخبرنا عَلِيُّ بن أحمد بن عبد الله المُعَدَّل، أخبرنا إسماعيل ابن محمد الصَفَّار، حدثنا أحمد بن منصور الرَّمَادِي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر (٢)، عن ثَابِتٍ، عن أَنَس، «أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهل البَادِيَة كان اسمُه زَاهِر بن حَرَام، قال: وكان يُهْدِي للنَبيِّ الهَدِيَّة مِنْ البَادِيَة، فَيُجَهِّزُه رَسولُ الله إذا أراد أن يَخْرُج، فقال النبي : إنَّ زَاهِرًا بَادِيْنَا ونَحنُ حَاضِرُوه. قال: وكان النبي يُحِبُّه، وكان دَمِيمًا، فَأتَاه النبيُّ يومًا وهو يَبِيعُ مَتَاعه، فَاحْتَضَنَه مِنْ خَلْفِه وهو لا يُبْصِرُه، فقال: أَرْسِلْنِي، مَنْ هَذا؟ فَالْتَفَت فَعَرف النبيَّ ، فجعل لا يَأْلُوا ما أَلْزَق ظَهْرَه بِصَدْر النبيِّ حِين عَرَفَه، وجعل النبيُّ يقول: مَنْ يَشْتَري العَبْد؟ فقال: يا رسول الله، إذًا والله تَجِدُني كاسِدًا، فقال النبيُّ : لَكِن عِند الله لَسْت بِكَاسِد. أو قال: لَكِن عند الله تعالى أنت غَالٍ».


(١) «الجامع» (١٨٩).
(٢) «جامع معمر -الملحق بمصنف عبد الرزاق-» (١٠/ ٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>