للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٥٢١) أخبرنا الحَسَن بن أبي بَكر، أخبرنا محمد بن عبد الله الشَافِعي، حدثنا إسحاقُ بن الحَسَن، حدثنا عبد الله بن رَجَاء، حدثنا سَعِيد بن سَلَمة بن أبي الحُسَام، حدثني أبو بكر بن عُمَر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عُمَر بن الخَطَّاب، عن إبراهيم بن عبد الرحْمَن بن عبد الله بن أبي رَبيْعَة، أنَّه سَمِع أبا خُنَيْس الغِفَاري يقول: «خَرجتُ مع رسولِ اللهِ في غَزْوَة تِهَامَة حتى إذا كُنَّا بِعُسْفَان جَاءَه أصحابُه فقالوا: يا رسول الله، جَهَدَنا الجُوعُ فَائْذَن لَنا في الظَّهْر أن نَأْكُلَه؟ فقال: نعم. فَأُخْبِرَ بذلك عُمَرُ، فَجَاء النبيَّ فقال: يا نَبيَّ الله، ما صنعتَ؟ أَمَرتَ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلُوا الظَّهْرَ؟ ماذا يَرْكَبُون؟ قال: فماذا تَرى يا ابْن الخَطَّاب؟ قال: أرى أن تَأْمُرَهُم -وأنتَ أَفْضَل رَأيًا- فَيَجْمَعُوا فَضْلَ أَزْوَادِهم في ثَوْب، ثُم تَدعُوا الله لهم، فإن الله يَسْتَجِيبُ لك، فأمرهُم فَجَمَعُوا فَضْلَ أَزْوَادِهِم في ثَوب، ثم دَعَا اللهَ، ثم قال: ائتوا بأَوْعِيَتِكُم. فَمَلأ كُلُّ إنسَان وِعَاءَه، ثُم أَذِن النبيُّ بالرَّحِيل، فَلَمَّا ارْتَحَلُوا مُطِرُوا ما شَاءُوا، ثُم نَزَل النبيُّ ونَزَلُوا مَعه، وشَرِبُوا مِنْ مَاءِ السَّمَاء وهُم بالكُراع، ثُم خَطَبَهُم به، فَجَاء نَفَرٌ ثَلاثَةٌ فَجَلَس اثْنَان مَع النبي وذَهَب الآخَر مُعْرِضًا، فقال النبيُّ : ألا أُحَدِّثُكُم عن النَّفَرِ الثَّلاثَة؟ أَمَّا وَاحِدٌ فَاسْتَحْيَا مِنْ اللهِ فَاسْتَحْيَا اللهُ مِنه، وأَمَّا الآخَر فَأَقْبَل تَائِبًا إلى اللهِ فَتَاب اللهُ عَليه، وأما الآخر فَأَعْرَض فَأَعْرَض اللهُ عنه» (١).

(١٥٢٢) أخبرنا محمد بن الحُسَين القَطَّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن دَرَسْتُوَيه، حدثنا يعقوب بن سُفيان (٢)، حدثنا الحُمَيْدي، حدثنا سُفْيَان، حدثنا


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٧٦٨)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٣٥٢٨) من طريق عبد الله بن رجاء، به.
(٢) «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>