عُثَيْمَةُ، العَرْجِيَّ عبدَ الله بن عُمَر بن عَمْرو بن عُثْمَان فقال فيها:
بِنَبِيِّ الهُدَى وحَمْزَةَ أَبْدَأ … وهُمَا إِنْ نَسَبْتَها خَالَاهَا
إنَّ عُثْمَانَ والزُّبَيْر أَحَلَّا … بَيْتَها بِالْيَفَاع إِذْ وَلَدَاهَا
إِنَّهَا بِنْتُ كُلِّ أَبْيَضَ قَرمٍ … مَاجِدٍ حَلَّ مِنْ قُصَيٍّ ذُرَاهَا
سَكَن النَّاسُ بالظَّوَاهِر مِنْهَا … وتَبَوَّأَ لِنَفْسِه بَطْحَاهَا
فابْتَنَوْا بالشِّعَابِ والحَزْنِ مِنها … وتَنَحَّى عن بَيْتِه سِيْلَاها
مِنْهُمٌ الطَّيِّبُ النَّبِيُّ به اللَّهُ إلى كُلِّ بابِ خَيْرٍ هَدَاهَا
مِنْ تُرَابٍ بَيْن المَقَام إلى الرُّكْ … نِ بَدَاها الإلهُ حِين بَدَاهَا
قُصَوِيٌ منه قُصَيٌّ ولَم يُخْ … لَط بِطِيْن القُرَى ولا أكْبَاها
سَار في الخَيْل والرِّجَال فَلم تَشْ … عُر قُرَيْشٌ بِذَاكَ حِيْن أَتَاهَا
في كَرَادِيسَ كَالجِبَالِ وَرَجْلٍ … يَفْرَعُ الأَخْشَبَيْن طُولُ قَنَاهَا».
لما ذكر أبو الحسن الدراقطني (١): طَيْبَة قال: روى عنها الزبير بن بكار هذا الخبر.
قلت: وللزبير عنها غيره.
(١٦٣١) أخبرنا عَليُّ بن عبد العزيز أبو الحَسَن الطَاهِري، أخبرنا علي ابن عبد الله بن العباس بن المُغِيرة الجَوْهَري، حدثنا أحمد بن سَعِيد الدِّمَشْقِي، حدثنا الزُبَيْربن بَكَّار، قال: حدثتني طَيْبَةُ مَوْلاةُ فَاطِمَةَ بنتِ عُمَر بن مُصْعَب، قالت: أَرْسَلَتْنِي مَولاتِي فَاطِمَةُ في حَاجَة فَمَررتُ بِرَحْبَةِ القَضَاءِ، فإذا بضُبَيْعَة العَبْسِي خَلِيفَةَ جَعْفَر بن سُلَيْمَان يَقْضِي بَيْن الناس، فأرسل إليَّ
(١) «المؤتلف والمختلف» (٣/ ١٤٧٦).