للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمْرو بن الوَليد بن عَبَدَة، عن قَيْس بن سَعْد، وكان صَاحبُ رَايَة النَّبيِّ أنَّ رسولَ الله قال ذلك، يَعْني: «إنَّ رَبِّي تَعَالى حَرَّم عَليَّ الخَمْرَ والمَيْسِر والكُوْبَة والقِنِّين -والكُوْبةُ: الطَبْل- قال: والغُبَيْراء، وكُلُّ مُسْكِر حَرَام» (١).

قال عمرو بن الوليد: وبلغني عن عبد الله بن عمرو بن العاص مثله، ولم يذكر الليث القِنِّين.

(١٦٤٢) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طَاهِر الدَقَّاق، أخبرنا علي بن سُلَيمان الخِرَقِي، حدثنا أبو قِلَابَة الرَّقَاشِي، حدثنا أَزْهَر، حدثنا ابنُ عَوْن، عن محمد بن سِيْرين، عن قَيْس بن عُبَادٍ، قال: «كنتُ في مَسجِد المَدِينة جَالسًا، فَدَخَل رَجُلٌ عَلى وَجْهِهِ أَثَرُ الخُشُوع فقالوا: هذا رَجُلٌ مِنْ أَهْل الجَنَّة، فَصَلَّى رَكْعَتَين فَجَوَّز فيهما، ثم خَرَج فَتَبِعْتُه، فقلتُ: إنَّك لَمَّا دَخَلْتَ قالوا: هذا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة. قال: سبحان الله! وما يَنْبَغِي لأحَدٍ أَنْ يَقُولَ ما لا يَعْلَم، وسَأُخبرك عَنْ ذلك، رأيتُ رُؤْيَا عَلى عَهْدِ رسولِ اللهِ قَصَّتُها عليه، رَأيتُ كَأنِّي في رَوْضَة، فَذَكر مِنْ خُضْرَتها وَسَعَتِها ما شاء الله، ووَسَطها عَمُودٌ مِنْ حَدِيد سِفْلُهُ في الأَرْض وأَعْلَاه في السَمَاء، أعلاها عُرْوَةٌ، فقيل لي: ارْق، فقلتُ: لا أسْتَطِيع، فقالوا: إنا نُسَهِّلُه لك، فجمعتُ ثِيابي في صَدْري فَرَقَيْت حتى صِرتُ في أَعْلَاها، فَأخَذْتُ بالعُرْوَة، فَقِيل لي: اسْتَمْسِك، فاسْتَيْقَظْتُ فَقَصَّتها (٢) على النبيِّ فقال: أَمَّا الرَّوْضَة: فَالإسْلَامُ، وأما العَمُودُ: فَعَمُودُ الإسْلَام، وأَمَّا العُروة: الوُثْقَى، فَإنَّك عَلى الإسلام حتى تَمُوت» (٣).


(١) أخرجه البيهقي في «السنن الكبير» (٢١٠٣٦) من طريق الأصم، به.
(٢) كذا في الأصل، وضبب فوقها.
(٣) أخرجه البخاري (٣٨١٣) وغيره من طريق أزهر السمان، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>