(٦٣) أخبرنا الحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نِيْخَاب الطِّيْبِي، حدثنا الحَسَن بن المُثَنَّى العَنْبَرِي، حدثنا عَفَّان، حدثنا حماد بن سَلَمة، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن يَزيد بن أبي حَبِيب، عن مُسْلم بن أبي سُفيان، عن عَمْرو بن حَرِيش أَنه قال لعبد الله بن عمرو: إنه لَيْس بأرْضِنا ذَهبٌ ولا فِضَّةٌ، إنما نَبِيع البَعِير بالبَعِيرَيْن، والشَاةَ بالشَاتَين، فقال:«إن رَسولَ الله ﷺ أمره أن يُجَهِّزَ جَيْشًا، فَنَفِدَت الإبلُ، فَأمره أَنْ يَأْخُذ في قَلائِصَ الصَدَقة، فكان يأخذ البعير بالبعيرين، إلى الصدقة».
خَالَف حَمَّادًا فيه غيرُ وَاحِدٍ.
(٦٤) أخبرنا الحَسَن بن عَلي التَّمِيمي، أخبرنا أبو بكر بن مَالِك، حدثنا عبد الله بن أَحْمَدَ، قال: حدثني أبي (١)، حدثنا يعقُوبُ، حدثنا أبي، عن ابن إسحَاقَ، قال: حدثني أبو سُفيان الجُرَشِي -وكان ثِقَةً فِيمَا ذَكر لِي أهلُ بلاده- عن مسلم بن جُبَير مولى ثقيف -وكان مُسلمٌ رَجُلًا يُؤْخَذ عنه وقد أدرك وسَمِع مِنْ عَمرو بن حَرِيْش الزُبَيْدِي-، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، قال: قلت: يا أبا محمد، إنَّا بأرض لَسْنا نَجِدُ بها الدِينَار والدِرْهم، إنما أَموالُنا بها المَواشِي، فنحن نَتَبايعُها بَيْننا، فَنبتَاع البَقَرة بالشِيَاة نَظِرَة إلى أَجَل، والبَعِير بالبَقَرات، والفَرس بالأَبَاعِر، كُلُّ ذلك إلى أَجَل، فهل علينا في ذلك مِنْ بَأْس؟ فقال: عَلى الخَبِير سَقَطْتَ، أَمَرنِي رَسولُ اللهِ ﷺ أَنْ أبعث جَيشًا على إبلٍ كَانت عِنْدِي، قال: فحملت الناسَ عليها حتى نَفِدَت الإبلُ وبَقِيَت بَقيةٌ مِنْ الناسِ، قال: فقلتُ لرسول الله ﷺ: يا رسول الله إنَّ الإبلَ قد نَفِدَت وقَد بَقِيَت مِنْ النَّاس بَقِيَّة لا ظَهْرَ لَهُم، قال: فقال لي رسولُ الله ﷺ: