للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٧٥٣) أخبرنا الحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن جَعْفَر بن دَرَسْتُوَيه، حدثنا يعقُوبُ بن سُفيانَ (١)، حدثنا بَحْر بن مِنْهَال، حدثنا مَسْلَمَةُ بن عَلْقَمة، عن داود بن أبي هِنْدٍ، عن الشَّعْبِي، «أَنَّ رَجُلًا أَصَاد قُنْبُرَة، فَلمَّا صَارَت في يده قالت: ما تُريدُ أن تَصْنَع بي؟ قال: أَذْبَحُكِ فَآكُلُكِ. قالت: ما أَشْفِي مِنْ قَرم ولا أُشْبِع مِنْ جُوع، ولَكِنِّي أُعلِّمُك ثَلاثَ خِصَال خَيرٌ لَك مِنْ أَكْلي: أَمَّا واحِدَة فأُعْلِمَكَها وأنا في يَدِك، وأما الثانية إذا تَرَكْتَنِي فَانْتَفَضتُ، والثالثة إذا صِرتُ على الشجرة، قال: هات، قالت: لا تَلْهَفَنَّ على ما فَاتَك، قال: فَخَلَّى عنها، قال: فانْتَفَضَتْ، قال: هات الثانية، قالت: لا تُصَدِّقَن بما لا يكون أن يكُون، قال: ثم طَارت وصَارَت عَلى الشجرة فقالت: يا شَقِي لو ذَبَحْتَنِي أَخْرَجْتَ مِنْ حُوْصَلتي دُرَّتَيْن في كل واحِدة عِشْرُون مِثقالًا، قال: فَعَضَّ شَفَتَهُ وتَلَهَّف وقال: هات الثَّالِثَة، قالت: أَنْتَ قَدْ نَسِيتَ اثْنَتَيْن، ألم أقل لك لا تَلهف على ما فَاتَك، ولا تُصَدِّقَن بما لا يكون، أنا ولَحْمِي ودَمِي لا أكون عِشْرين مِثقالًا، فكيف يكون في حُوْصَلتي دُرَّتَان في كل واحدة عِشْرُون مثقالًا، ثم طَارَت وذَهَبت».

كذا كان في أصل الحسن بن أبي بكر: بحر بن منهال، وإنما هو منهال ابن بحر.

(١٧٥٤) أخبرنا القاضي أبو بكر الحِيْري، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو نوح قُرَاد، حدثنا أبو مالك النَّخَعِي، عن وَهْب بن عُقْبَة العَامِري (٢)، عن أبيه، عن الهَجَنَّع بن


(١) «مشيخة يعقوب بن سفيان» (ص ٩٢).
(٢) كذا، وفي «التاريخ الكبير» للبخاري (٧/ ١٣٧) والمعجم «الكبير للطبراني» (١٨/ ٣٢١)، وغيرهما: (عقبة بن وهب بن عقبة العامري)، فسقط من إسناد الخطيب هنا: ذكر عقبة بن وهب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>