للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَبْتُ، وبك خَاصَمْتُ، وأَعُوذ بِعِزَّتِك، لا إله إلا أنت أن تُضِلَّني، أنتَ الحَيُّ الذي لا يَمُوتُ والجِنُّ والإنْسُ يَمُوتُون».

(١٨٧١) أخبرنا القَاضِي أبو محمد يُوسُف بن رَبَاح البَصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المُهَنْدِس، حدثنا محمد بن محمد البَاهِلي، حدثنا محمود بن خَالِد، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن رَاشِد، حدثني يَزِيْد بن يَعْفُر، عن الحَسَن، أن أنس بن مالك حدثه، قال: «كُنت قاعدًا عندَ رسولِ الله إذْ جَاءَه رَجُلٌ فقال: يا رسول الله، متى السَّاعَة؟ فَسَكت عَنه، وأُقِيمَت الصَلاة، فلما صَلَّى قال: أينَ السَّائلُ عَنْ السَاعَة؟ فقام الرَّجُل، فقال النبيُّ : أَما إِنَّها حَقٌّ، فَماذا أَعْدَدْتَ؟ قال: ما أَعْدَدتُ لَها مِنْ كَبيرٍ أَجِدُه غَير أَنِّي أُحِبُّ اللهَ، وأُحِبُّ رَسُولَه، فقال رسول الله : أَمَا إِنَّك مَع مَنْ أَحْبَبتَ، ولَك ما اكْتَسَبْتَ» (١).

هَذَا آخِرُ الكِتَابِ

الحَمْدُ للهِ وصَلَواتُه عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلِّم.


(١) أخرجه أحمد (١٣٣٦٢) من طريق الحسن، به. وعنده: (احتسبت) بدل (اكتسبت). وأصل الحديث متفق عليه من حديث أنس .
قال الفقير المقر بالعجز والتقصير أبو عاصم الشوامي: للهِ دَرُّ الإمام الخَطِيب ، وما أروعَ ما خَتَم به كِتابه، فاللهم ارزُقنا حُبَّك وحُبَّ نبيِّك، واجعلنا معه يوم القيامة. وهذا آخر ما خطته أناملي في التعليق على هذا السفر المبارك، فاللهم اقبله مني واجعله لي عندك يوم تزل الأقدام. وكان ذلك في فجر يوم الخميس لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ألف وأربعمائة وأربعين من هجرة سيد الخلق .

<<  <  ج: ص:  >  >>