وهذا نموذج كافٍ للحكم على فساد الرأي، وتغلغل الحقد، والشطط في التقدير عند اشبرنجر. وهذه العيوب تسود كل كتاب (حياة محمد وتعاليمه)، حتى في التفاصيل الجزئية التي يتسع فيها المجال لإلقاء الأحكام» اه.
قلت: قد أطلت في الحديث عن اللص الهالك، ولكن ليعلم الناشئة أين ذهب تراثنا، ومن الذي سرقه، فبين يدي هذا وأمثاله من الكفرة الفجرة الحاقدين المحترقين على الإسلام وأهله = وقع تراثنا أسيرًا حبيسًا في مكتباتهم، أو إن شئت قل زنازينهم، فلم أستطع أن أحصل على المخطوط ملونًا -وذلك بعد ما طلبت من أخي وصديقي الدكتور عمرو مبروك الذي كان يتردد على ألمانيا أن يصوره لي- إلا بعد أن أذكر لهم الاسم الذي حفظ المخطوط تحته ألا وهو شبرنجر والمختوم به على صفحات المخطوط. فكم بين أيديهم من تراثنا وعلومنا، سرقوها؛ لعلمهم أنها كانت سر قوتنا في يوم من الأيام، فاللهم ردنا إلى دينك ردًا جميلًا ورد إلينا ما سلب منا واجعل الدائرة لنا عليهم مرة أخرى.