كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

في باب رزيق، وزريق - ٤٤١ - مسلم بن زريق المخزومي - ج: 1 - ص: 367

هل هو بتقديم الراء على الزَاي؟ أو بتقديم الزاي على الراء؟

ومسلم هذا: يحدث عن عَمْرو بن دِينَار. روى عنه يحيى بن سُلَيم الطَائِفي.

فأما مَنْ قَدَّم الرَّاء:

(٣٣٧) فأخبرنا القاضي أبو القاسم التَّنُوخِي -مِنْ أَصْلِ كِتَابِه- أخبرنا محمد بن زَيْد بن عَلِي بن مَرْوَان الكوفي، حدثنا عبد الله بن زَيْدان، حدثنا جَعْفَر بن محمد البُزُوْرِي، قال: حدثنا يحيى بن سُلَيم الطَائِفي، عن مسلم بن رُزَيق مولى بني مَخْزُوم، عن عَمْرو بن دِينار، قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: أَمَر النَبيُّ ﷺ عَمَّهُ العَبَّاسَ بنَ عَبد المُطَّلِب يَأْمُر بَنِيْه بِأَنْ يَحْرُثوا القَضْبَ؛ فإنه يَنفِي الفَقْر، قال: والقَضْبُ: الرَّطْبَة (١).

وأما من قدَّم الزاي:

(٣٣٨) فأخبرنا أبو بكر محمد بن عُمَر النَرْسِي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشَافِعي، حدثنا أحمد بن الحُسَين أبو الحَسَن، حدثنا جَعفرُ بن محمد بن عبد الرحمن البُزُوْرِي -وكان يُقْرِئ في مسجد الكوفة سنة ثلاث وأربعين ومائتين- حدثنا يَحْيى بن سُلَيْم الطَائِفِي، عن مُسلم بن زُرَيق مولى بني مَخْزُوم، عن عَمْرو بن دِينَار، قال: سمعتُ ابنَ الزُبَيْر يقول: أَمَر رسولُ اللهِ ﷺ العَبَّاس يَأْمُر وَلَدَه أن يَحْرُثوا القَضْبَ؛ فإنه يَنْفِي الفَقْرَ، يعني الرَطْبَة.

---

(١) أخرجه الطَّبَراني في «المعجم الكبير» (١٤/ ٢٣٦)، من طريق البزوري، وتحرف عندهم اسم يحيى بن سليم، إلى يحيى بن موسى، والصواب الذي هنا، والله أعلم.