وذِي إِخْوة قطّعتُ أَقْرَان بينهم … كَمَا تَرَكُوني واحِدًا لا أخَا لِيَا
قال أبو العَبَّاس: حدثني محمد بن سَلَّام بنحوٍ مِنْ هذا الحديث وقال: أنشدني عبدُ القَاهِر بنُ السَّرِي السُّلمي هذه الأبيات، قال أبو العَبَّاس: وقال أبو عُبَيْدَةَ: ثُم إنَّ صَخْرًا غَزَاهُم في العَام المُقْبِل، فَلَمَّا دَنَا وهُو على الشَّماء قال: إني أَخَافُ إن أَشْرَفْتُ على القَوْم أن يَعرِفُوا غُرَّةَ الشَماء فَيتَأَهَّبُوا، فَحَمَّمَ غُرَّتها، فَلَمَّا طَلَعَتْ عَلى أَدَانِي الحَيِّ قَالَتِ امْرَأةٌ لأبيها: هذه واللهِ الشَماءُ، فَنَظَر فقال: الشماءُ غَرَّاءُ، وهذه بَهِيْمٌ، فَلم يَشْعُرُوا إلا والخَيْلُ دَواس، فَقَتَل
(١) كتب بالحاشية: (السماء: فرسٌ) وقد تردد الخطيب في سينها فرسم فوق السين إهمالها، وكذلك رسم ثلاث نقاط.