وفَحْلٍ لَم يُدَيِّثْهُ بِرَحْلٍ … أخو الجَعْدَات كالأُجُمِ الطَوِيلِ
ضَرَبتُ مَجَامِع الأَنْسَاءِ مِنهُ … فَخَرَّتْ سَاقُ آدَمَ ذِي فُضُولِ
كَأنَّ سَنَامَهُ إذْ جَرَّدُوهُ … نَقَا العَزَّافِ قَادَ لَه دَبيلُ
كَأَنَّ فُؤَادَه إذْ شُقَّ عَنهُ … قَبَاءٌ تَحْتَه رَجُلٌ قَتِيلُ
فَأشْبَعْتُ العُفَاةَ ومَن أَتَانِي … وأَدْرَكَ شِبْعَهُ الحَمِقُ الأَكُولُ
ويُروى: الكَلّ الأكول.
الأُجم والأُطم: واحد، وهو القَصر أو الحِصن.
ونَقَا العَزّاف: رَمْلٌ معروف، يُسْمَعُ فيه عَزِيفُ الجِن.
والنَقا: حُبَيْل مِنْ الرَّمل أبيض.
ودَبِيل: اسم رَمْل مَعروف، يقول: اتصل هذا بهذا.
فقال سَعِيدُ بن السِمْط:
ألا أَبْلِغ نُفَاثَةَ حَيثُ حَلَّت … وإِهْدَاءُ السَّلامِ لها قَلِيلُ
فَمَا فَخْرٌ بِأنْ عَقَرُوا بِضَيْفٍ … غَرِيبٍ في دِيَارِهِمُ دَخِيلُ
الدخيل: الذي ليس من القوم. وروى أبو عبيدة: كَريم في ديارهم.
فَإِنَّ الجِذْعَ أَسْفَلَ مِنْ بِدَامٍ … لَهُمْ رَهْنٌ ومَا حَازَتْ دَبِيلُ
بِأَشْمَطَ مِنْ نُفاثَةِ أو بِنَهْبٍ … تَقِيْلُ الخَامِسَاتُ ولا يَقِيْلُ
الإبل الخامسة: التي قد غبّت الماء أربعة أيام.
يقول: إما قتلتُ هذا الرجل أو نَهَبْتُ الإبل.
وأشمط من نفاثة: أي رجل كبير.
يقول: إذا قتلته لم يَقِلْ؛ لأن الميت لا يَقِيلُ ولا يَنَام.
وقول آخر: يقول: ليس بِمَلْحُوقٍ ولا مُلْحَقٍ، أراد أنه لا يدركه شيء