ووقع اضطراب في تسمية ابن عبد الرحمن في المصادر، فقيل: محمد، وقيل: عمر، وقيل: عمرو، وقيل: يحيى.
وهذا إسناد ضعيف، ابن عبد الرحمن: مجهول.
وأبو معشر، اسمه: نجيح بن عبد الرحمن المدني، ضعيف، أسنَّ واختلط. التقريب ص ٥٥٩.
وقد اضطرب في الحديث، كما بين ذلك ابن حجر، فقد أورد الحديث في ترجمة:(عبدالرحمن المزني) من الإصابة ٤: ٣٧١، وقال:(أخرجه ابن مردويه في التفسير، وأخرجه عبد بن حميد، وابن جرير، كلاهما من وجه آخر عن أبي معشر، فقالا: عن محمد ابن عبد الرحمن، قال أبو عمر (١): هذا هو الصواب في تسمية ولده.
قلت: وأخرجه ابن شاهين، وابن مردويه أيضا من وجه آخر عن أبي معشر، فقالا: يحيى بن عبد الرحمن، والاضطراب فيه من أبي معشر، وهو نجيح بن عبد الرحمن، فإنه ضعيف وقد رواه سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن شبل، فخالف أبا معشر في سنده.
وأخرجه ابن جرير، وابن شاهين، من طريق الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد، عن يحيى بن شبل، أن رجلا من بني نصر، أخبره عن رجل من بني هلال، عن أبيه، أنه أخبره أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر نحوه".
والوجه الأخير الذي ذكره الحافظ؛ في تفسير الطبري ١٠: ٢١٨، وفيه ثلاثةٌ مبهمون على نسق، كما هو ظاهر.
وأشار البيهقيُ في (البعث والنشور) ص ١٠٧ إلى تضعيف الحديث.
وأشار إليه ابنُ كثير في تفسيره ٣: ٤١٩ مع جملة من الأحاديث في الباب، وقال: "والله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة، وقصارها أن تكون موقوفة".
(١) يعني ابن عبد البر، وكلامه في الاستيعاب ٢: ٨٥٦.