٢ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أصحاب الأعراف؟ فقال:(هم قوم قتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون، فمنعوا الجنة بمعصيتهم آباءهم، ومنعوا النار بقتلهم في سبيل الله).
أخرجه البيهقي في (البعث والنشور)(١٠٧) من طريق أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وعزاه في (الدر المنثور) ٦: ٤٠٦ إلى ابن مردويه.
وأبو معشر؛ ضعيف، واختلط، كما سبق قريبا.
٣ - عن عبد الله بن مالك الهلالي، عن أبيه، قال قائل: يا رسول الله، ما أصحاب الأعراف؟ قال:(قوم خرجوا في سبيل الله عز وجل بغير إذن آبائهم، واستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة).
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢: ٧٢٢ - بغية الباحث) رقم (٧١٣) قال: حدثنا محمد بن عمر، ثنا كثير بن عبد الله المزني، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مالك الهلالي، به.
وفي سنده: محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، واتهمه غير واحد من الأئمة بالكذب.
ينظر: تهذيب الكمال ٢٦: ١٨٠، التقريب ص ٤٩٨.
وكئير المزني: ضعيف، كما في التقريب ص ٤٦٠.
وأخرجه الطبري ١٠: ٢١٨ من طريق عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد، عن سعيد، عن يحيى بن شبل، أن رجلا من بني النضير، أخبره عن رجل من بني هلال، أن أباه أخبره, أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أصحاب الأعراف .. فذكره بمعناه.
وهذا سند ضعيف لإبهام بعض رواته وعبد الله بن صالح، كاتب الليث؛ صدوق كثير الغلط. وسيأتي بيان حاله في الحديث رقم (١٧٤).