وربما أعله بعضهم بالانقطاع بين الحسن وسمرة -رضي الله عنه-، وهذه مسألة مهمة، وقد اختلف أهل العلم في سماع الحسن من سمرة -رضي الله عنه- وهي نسخة تبلغ نحواً من خمسين حديثاً- على ثلاثة أقوال:
١ - إثبات سماعه منه مطلقاً.
وهذا قول ابن المديني، قال البخاري في (التاريخ الكبير) ٢: ٢٩٠: "قال علي: وسماع الحسن من سمرة؛ صحيح"، ونقله الترمذي في سننه (١: ٣٤٣) كتاب الصلاة: باب ما جاء في الصلاة الوسطى عن البخاري عن ابن المديني.
وهو قول الترمذي، كما ذكره في جامعه ٣: ٥٣٨ - ٥٣٩، وقد صحح في جامعه عدة أحاديث من رواية الحسن عن سمرة مثل: الأحاديث رقم (٢٥١)(٤٩٧)(١١١٠)(١٢٣٧)(١٢٦٦)(١٣٦٨) وغيرها، وهو قول الحاكم كا في المستدرك ١: ٢١٥.
٢ - نفي سماعه منه.
قال شعبة: الحسن لم يسمع من سمرة. وكذلك قال ابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ٥: ١١٣.