بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك، فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سمرة، والله أعلم".
أقول: والقاعدة أن المثبت مقدم على النافي، وقد ثبت سماعه في حديث العقيقة والمثلة، فيكون السماع ثابتا في الجملة، وقد كان سمرة -رضي الله عنه- بالبصرة، ومات سنة ٥٩ هـ، وكانت ولادة الحسن سنة ٢١ هـ.
ينظر: نصب الراية ١: ٨٨ - ٩٠، السير ٤: ٥٦٣ - ٥٨٨، جامع التحصيل ص ١٦٥ - ١٦٦، تهذيب التهذيب ١: ٤٨٣، تذكرة الحفاظ ١: ٧١ - ٧٢، الإصابة ٣: ١٧٨، تحرير علوم الحديث ١: ١٥٥.
والحديث أورده ابن كثير في تفسيره ٣: ٥٢٦ وقال: "هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري .. -وذكر بعض ما فيه، وقد سبق-.
الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه ليس مرفوعا ..
الثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعا لما عدل عنه".