(بخ، لقد سألت عن عظيم، وهو يسير على من يسره الله عليه، تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتلقى الله عز وجل لا تشرك به شيئا، أو لا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر؛ فالإسلام، فمن أسلم سلم، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله، أو لا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطايا، وتلا هذه الآية:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ..) فذكر الحديث بطوله.
وفي آخره: قال شعبة: قال لي الحكم: وحدثني به ميمون بن أبي شبيب، وقال الحكم: سمعته منه منذ أربعين سنة.
وأخرجه أحمد أيضا ٥: ٢٣٣، وفيه التصريح بأن النزال أدرك معاذا، ولم يسمعه منه.
وأخرجه الطيالسي في مسنده ١: ٤٥٥ رقم (٥٦١)، وابن أبي شيبة في مصنفه ٦: ١٥٨ رقم (٣٠٣١٤)، والطبري ١٨: ٦١٤، والطبراني في الكبير ٢٠: ١٤٧ رقم (٣٠٤)(٣٠٥)، والبيهقي في (شعب الإيمان) ٣: ٢١٢ رقم (٣٣٤٩) من طريق شعبة، به، بنحوه.
وأخرجه النسائي (٢٢٢٦) في الصيام: باب (٤٣) من طريق شعبة، به، بلفظ:(الصوم جنة).
وهذا سند ضعيف، عروة بن النزال لم يرو عنه سوى الحكم بن عتيبة، وقال الذهبي: لا يعرف، وفي التقريب: مقبول.
وهو منقطع بين عروة بن النزال ومعاذ -رضي الله عنه- كما سبق.
٢ - ميمون بن أبي شبيب.
أخرجه أحمد ٥: ٢٣٧ قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: أقبلنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. فذكر الحديث كما سبق، وفي آخره: قال شعبة: قال لي الحكم: وحدثني به ميمون ابن أبي شبيب، وقال الحكم: سمعته منه منذ أربعين سنة.