للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فيكون ما ذكره قرينة على أنه الخراساني هنا، والله أعلم.
ثم وجدت ابن حجر قال في (فتح الباري) ٨: ٥٣٥ في شرح الحديث رقم (٤٩٢٠): "وقال الإسماعيلي: أخبرت عن علي بن المديني أنه ذكر عن تفسير ابن جريج كلاما معناه أنه كان يقول: عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، فطال على الوراق أن يكتب: الخراساني كل حديث، فتركه، فرواه من روى على أنه عطاء بن أبي رباح انتهى. وأشار بهذا إلى القصة التي ذكرها صالح بن أحمد، عن علي بن المديني، ونبه عليها أبو علي الجياني في "تقييد المهمل" قال ابن المديني: سمعت هشام بن يوسف يقول: قال لي ابن جريج: سألت عطاء عن التفسير من البقرة وآل عمران ثم قال: اعفني من هذا. قال: قال هشام: فكان بعد إذا قال: قال عطاء، عن ابن عباس، قال: عطاء الخراساني. قال هشام: فكتبنا ثم مللنا، يعني كتبا الخراساني. قال ابن المديني وإنما بينت هذا لأن محمد بن ثور كان يجعلها -يعني في روايته عن ابن جريج- عن عطاء عن ابن عباس فيظن أنه عطاء بن أبي رباح".
فيكون ما رواه ابن جريج عن عطاء في التفسير وما يتعلق به؛ هو الخراساني، الا ما كان في البقرة وآل عمران، كما في النقل السابق عن ابن المديني، وكما نص على ذلك ابن حجر في (العجاب في بيان الأسباب) ١: ٢٠٨.
قال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني؟ فقال: ضعيف. قلت ليحيى: إنه يقول: أخبرني، قال: لا شيء، كله ضعيف، إنما هو كتاب دفعه إليه. يظر: تهذيب الهذيب ٣: ٥٠٣.
وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس، كما نص عليه أحمد بن حنبل. ينظر: (المراسيل) لابن أبي حاتم ص ١٥٧.
٢ - ما أخرجه ابن عدي في (الكامل) ٦: ١١٨ من طريق محمد الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-. عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من قال في القرآن برأيه؛ فإن أصاب لم يؤجر).
وفيه الكلبي، واسمه: محمد بن السائب.
قال سفيان الثوري: قال لنا الكلبي: ما حدثت عن أبي صالح، عن ابن عباس، فهو كذب، فلا ترووه.
وفي التقريب: متهم بالكذب، ورمي بالرفض. مات سنة ١٤٦ هـ.
ينظر: الجرح والتعديل ٧: ٢٧٠، تهذيب الكمال ٢٥: ٢٤٦، التقريب ص ٤٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>