جبير، عن ابن عباس، أن عمر -رضي الله عنه- سألهم عن قوله تعالى:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قالوا: فتح المدائن والقصور، قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: أجلٌ أو مثلٌ ضرب لمحمد -صلى الله عليه وسلم- نعيت له نفسه.
وحبيب بن أبى ثابت؛ ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، مات سنة ١١٩ هـ، وأخرج حديثه الجماعة. ينظر: التقريب ص ١٥٠.
٣ - عبد الملك بن أبي سليمان.
أخرج النسائي في الكبرى ١٠: ٣٤٨ رقم (١١٦٤٧)، قال:(أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الملك بن أبى سليمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن عمر -رضي الله عنه- كان يسأل المهاجرين عن هذه الآية:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فيم نزلت؟ قال بعضهم: أمر الله نبيه إذا رأى الناس ودخولهم في الإسلام وتسردهم في الدين؛ أن يحمدوا الله ويستغفروه، قال عمر: ألا أعجبكم من ابن عباس؟ يا ابن عباس، هلم ما لك لا تتكلم؟ قال: سأله متى يموت، قال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} فهي آيتك من الموت قال: صدقت، والذي نفسي بيده ما علمت منها إلا الذي علمت).
وعبد الملك بن أبى سليمان؛ هو العرزمي، صدوق له أوهام، مات سنة ١٤٥هـ، وأخرج له البخاري تعليقا، وبقية الستة.
ينظر: التقريب ص ٣٦٣.
وصرح بوهم عطاء بن السائب في رفع هذا الحديث؛ ابنُ حجر في الفتح ٨: ٦٠٨ رقم (٤٩٧٠).
هذا وللحديث طرقٌ أخرى عن ابن عباس -رضي الله عنهما- من رواية عكرمة، وأبي رزين، لم أر داعيا للإطالة بذكرها.