للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رِخْوًا، لِئَلاَّ يُرَدَّ عَلَيْهِ الْبَوْلُ، فَيَتَرَشَّش، وَقَدْ رَادَ وَارْتَادَ (٢٦) وَاسْتَرَادَ: إِذَا طَلَبَ وَاخْتَارَ.

قَوْلُهُ: "أتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ" (٢٧) السُّبَاطَةُ: الْكُنَاسَةُ الَّتِى تُطْرَحُ (٢٨) كُلَّ يَوْمٍ، بِأفْنِيَةِ الْبُيُوتِ، فَتَكْثُرُ (٢٩)، مِنْ سَبِطَ عَلَيْهِ الْعَطَاءَ: إِذَا تَابَعَهُ (٣٠).

قَوْلُهُ: "لِعِلَّةٍ بِمأ بِضَيْهِ" هِيَ مُنْعَطَفُ الرِّجْلَيْنِ، وَالْمَأَبِضُ: (٣١) مَا تَحْتَ الرُّكْبَةِ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ (٣٢).

قَوْلُهُ: " وَيُكْرَهُ أن يَبُولَ فِي ثَقْبٍ أوْ سَرَبٍ" (٣٣) الثَّقْبُ: وَاحِدُ الثُّقُوبِ (٣٤) الْمُنْفَتِحَةِ فِي الأرْض (٣٥). وَالسَّرَبُ: بَيْتٌ فِي الأرْضِ. يُقَالُ: انْسَرَبَ الْوَحْشِيُّ (٣٦) فِي سَرَبِهِ وَانْسَرَبَ الثَّعْلَبُ فِي جُحْرِهِ (٣٧). وَالسَّرَبُ (٣٨) لَا مَنْفَذَ لَهُ، فَإِذَا كَانَ لَهُ مَنْفَذٌ، فَهُوَ نَفَقٌ. مِنْ فِقْهِ اللُّغَةِ.

قَوْلُهُ: "اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ" (٣٩) سُمِّيَتْ مَلَاعِنَ لِأنَّ مَنْ رَآهَا قَالَ: لَعَنَ الله مَنْ فَعَلَ هَذَا. وَالْبَرَازُ: أَصلُهُ: الْفَضَاءُ الْوَاسِعُ، فَسُمِّيَ بِهِ الْخَارِجُ مِنَ الإنْسَانِ.

قَوْلُهُ (٤٠): "قَارِعَةِ الطَّريقِ" سُمِّيَتْ قَارِعَةً؛ لِأنّهَا تَقْرَعُ، أَيْ: تُصِيبُهَا الأرْجُلُ وَالْحَوَافِرُ وَالأظْلَافُ وَالأخفَافُ، فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، كَ {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} (٤١) بِمَعْنَى مَرْضِيَّةٍ.

قَوْلُهُ (٤٢): "يَضْرِبَانِ الْغَائِطَ" مَعْنَاهُ: يَسِيرَانِ (٤٣) مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ} (٤٤) أَيْ: يُسَافِرُونَ وَيَمْشُونَ.

قَوْلُهُ: "يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ" قَالَ الْهَرَوِيُّ (٤٥): الْمَقْتٌ: أَشَدُّ الْبُغْض. يُقَالُ: مَقَتَهُ فَهُوَ مَقِيتٌ وَمَمْقُوتٌ (٤٦).

قَوْلُهُ: "الْبَاسُورُ" (٤٧) وَاحِدُ الْبَوَاسِيرِ، وَهِيَ: عِلَّةٌ تَأَخُذُ فِي (الْمَقْعَدَةِ) (٤٨) وَفِي دَاخِلِ الأنْفِ وَهُوَ (٤٩) بَثْرٌ يَدْمَي عِنْدَ الْغَائِطِ.

قَوْلُهُ. تِيجَعُ مِنْهُ الْكَبِدُ "يُقَالُ: وَجِعَ يِيْجَعُ (٥٠) بِكَسْرِ الْجِيمِ فِي الْمَاضِى وَفَتْحِهَا فِي الْمُسْتَقْبَلِ،


(٢٦) ع: وأراد: تحريف.
(٢٧) في المهذب ١/ ٢٦: في كراهية التبول قائما إِلا لعذر روى أن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أتى سباطة قم فبال عليها قائمًا لعلّه بمأبضيه "والحديث في صحيح البخاري ١/ ٦٦ والترمذي ١/ ٣ وسنن النسائي ١/ ١٩ ومعالم سنن ١/ ٢٠ والفائق ٢/ ١٤٧ والنهاية ٢/ ٣٣٥.
(٢٨) ع: تخرج.
(٢٩) ع: إذا كثرت.
(٣٠) ذكره الزمخشري في الفائق.
(٣١) ع: باطن.
(٣٢) من الإنسان والحيوان. خلق الإنسان للأصمعي ٢٠٥، ٢٢٦ ولثابت ٣١٧ وللزجاج ٣٥، ٤٧، ونظام الغريب في اللغة ٥٢ وشرح كفاية المتحفظ ٥٢ ومبادئ اللغة ١٢١ والمخصص ١٢١.
(٣٣) المهذب ١/ ٢٦.
(٣٤) مثل فلس وفلوس والضم لغة.
(٣٥) ع: وهو المستطيل في الأرض.
(٣٦) ع: الوحش والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه.
(٣٧) ع: وكره والمثبت من خ والصحاح.
(٣٨) ع: الذى لا منفذ له.
(٣٩) في المهذب ١/ ٢٦: في كراهية التبول في الطريق: روى معاذ (ر) أن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اتقوا الملاعن الثّلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق والظل، والحديث في معالم السنن ١/ ٢ وسنن ابن ماجة ١/ ١٩ وغريب الخطابي ١/ ١٠٨ والفائق ٣/ ٣١٨.
(٤٠) ع: وقارعة الطريق.
(٤١) سورة الحاقة آية ٢١.
(٤٢) في المهذب ١/ ٢٦: في كراهية التكلم على الغائط: روى أبو سعيد الخُدْري (ر) أنَّ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتيهما يتحدثان فإن الله تبارك وتعالى يمقت على ذلك. والحديث في معالم السنن ١/ ١٧ وسنن ابن ماجة ١/ ١٢٣ والنهاية ١/ ٣٩٥.
(٤٣) هذا التفسير غير دقيق لأنّ المقصود: يتحدثان في حالة التغوط، قال ابن الأثير: أي يقضيان الحاجة وهما يتحدثان النهاية ١/ ٣٩٥.
(٤٤) سورة المزمل آية ٢٠.
(٤٥) في الغريبين ٣/ ٢٤٨.
(٤٦) الصحاح (مقت).
(٤٧) في: المهذب ١/ ٢٧: في حديث لقمان: طول القعود على الحاجة تيجع منه الكبد ويأخذ منه الباسور فاقعد هوينا واخرج.
(٤٨) خ: المعدة والمثبت من ع والصحاح (بسر) والنقل عنه وعبارته: علة تحدث في المقعدة، وفي داخل الأنف أيضًا.
(٤٩) ع: وهي.
(٥٠) ع: يجمع.