للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أَوَّلُ الشِّجَاجِ (٥٧): الْحَارِصَةُ، سُمِّيت حَارِصَةً؛ لِأَنَّهَا تَشُقُّ الْجِلْدَ، يُقَالُ: حَرَصَ الْقَصَّارُ الثَوْبَ: إِذَا شَفَّهُ، وَحَرَصَ الْمَطَرُ الْأَرضَ: إِذَا قَشَرَهَا.

وَالبَاضِعَةُ: الَّتِى تَقْطَعُ الْجِلْدَ وَئشُقُّ اللَّحْمَ وَتَدْمَى (٥٨)، مِنْ بَضَعْتُ اللَّحْمَ: إِذَا قَطَّعْتَهُ قِطَعًا صِغَارًا، وَالْبَضْعَةُ: الْقِطْعَةُ.

وَالْمُتَلَاحِمَةُ: الشَّجَّةُ الَّتِى أَخَذَتْ فِى اللَّحْمِ وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحاقَ [وَلَا فِعْلَ لَهَا] (٥٩).

(أَصْلُ [الْمِلْطَاةِ] (٦٠) مِنَ الْأَرْض: أَخْفَضُ مِنَ الْغائِطِ، وَلَعَلهَا مِنَ الشِّجَاجِ أَخْفَضُ مِما قَبْلَهَا) (٦١).

السِّمْحَاقُ: الَّتِى بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَظْمِ [قِشْرَةٌ] (٦٢) رَقِيقَةٌ، وَقَدْ فُسِّرَ فِى الْكِتَابِ.

وَالْهَاشِمَةُ: الَّتِى تَهْشِمُ العَظْمَ، أَىْ: تَكْسِرُهُ وَتَرُضُّهُ وَلا تُبِينُهُ، وَالهَشْمُ: الْكَسْرُ، وَمِنْهُ سُمِّىَ هَشِيمُ الشَّجَرِ، لِمَا تَحَطَّمَ مِنْهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} (٦٣).


(٥٧) ينظر فى الشجاج غريب الحديث لأبى عبيد ٣/ ٧٥، ٧٦، والمنتخب لكراع ٤٨٣، ٤٨٤، وفقه الثعالبى ٢٤٢.
(٥٨) إلا أنه لا يسيل الدم، فإن سال فهى الدامية، الصحاح والمصباح (بضع).
(٥٩) من ع.
(٦٠) خ الملطاط: تحريف.
(٦١) ما بين القوسين ليس فى ع. وقد نقل أبو عبيد عن الواقدى قوله: هى عندنا الْمِلْطى غير ممدود، قال: وقال غيره: هى الملطاة غريب الحديث ٣/ ٧٥، ٧٦ وقال كراح فى المنتخب ٤٨٣: ويقال للسمحاق: الملطاءُ ممدود، ويقال المِلْطَاةُ بالهاء.
(٦٢) خ، ع: بشرة: تحريف.
(٦٣) القمر ٣١.