للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بجر (دينٍ) بـ (لام) محذوفة؛ أَي: و (لَا لدين).

وقيل: معطوف علَى محل (أَن)، وسبق فِي تعدي الفعل ولزومه.

* والثّاني (١) فِي القسم: (باللَّه لأفعلن).

والكثير أَن يعوض عن المحذوف (ها) أو (أا).

فإِذا قلت: (ها اللَّه) أَو (أ ا اللَّه لا أفعلن) كَانَ الجر بالحرفِ المحذوف.

ومن النّحويين: من يجعل الجر بالحرفِ المجعول عوضًا.

والمشهور: خلافه.

ورُبَّما جاء الجر بالمحذوف من غير تعويض؛ كقولك: (اللَّهِ لأفعلن)، وهو جائز عند الكوفيين، ذكر ذلك ابن الأنباري.

ويعضدهم: أنه قُرِئ خارج السّبعة: (ولا نكتم شهادةً اللَّهِ إنا إذًا لمن الآثمين) بتنوين شهادة، وجر الاسم الكريم قسمًا.

وعن الكوفيين أيضًا: إجازة ذلك مع غيم اسم الله؛ نحو: (أبيك لأفعلن)، وهو ضعيف هنا، بخلافه مع اسم اللَّه؛ لكثرة استعماله.

ويجوز أَن ينصب الاسم الكريم إِذا حذف حرف الجر؛ كقولِ الشَّاعرِ:

إنَّ عَلَيَّ اللهَ أَنْ تُبَايِعَا ... ............... (٢)


وجملة (أنا طالبه): في محل جر صفة.
الشاهد: قوله: (ولا دين) حيث جر دين ولم تسبق بحرف جر أو مضاف، فقدر حرف جر مضمرًا، أو عطفها على توهم استخدام اللام الجارة في المصدر المنسبك من أن وما بعدها.
(١) أي القياسي مما يحذف من حروف الجر ويبقى عمله.
(٢) التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: تؤخذ كرهًا أو تجيء طائعا
وهو بلا نسبة في خزانة الأدب ٥/ ٢٠٣، ٢٠٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٠٢، وشرح التصريح ١/ ١٦١، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٩١، والكتاب ١/ ١٥٦، والمقاصد النحوية ٤/ ١٩٩، والمقتضب ٢/ ٦٣.
اللغة: علي اللَّه: أي عليَّ واللَّه، فحذف واو القسم ونصب لفظ الجلالة (اللَّه) على نزع الخافض. تبايع: من البيعة.
المعنى: أقسم باللَّه إن لم تأت طائعًا للمبايعة .. لتحضرن مرغمًا.
الإعراب: إنّ: حرف مشبه بالفعل. علي: جار ومجرور في محل رفع خبر إن. الله: لفظ الجلالة،

<<  <  ج: ص:  >  >>