وشذ: (جلسا على وحديهما).
وحكَى أبو زيد: (اقبض كل درهم علَى وحده).
وقالوا فِي المدح: (زيد نسيجُ وحدِه)؛ أَي: (لم يماثَل فِي فضائله).
وفي الهجو: (جُحيشُ وحدِه)، و (عُيَيْرُ وحده).
فاستعمل مجرورًا بـ (علَى)، ومضافًا إِليه.
وهو مصدر محذوف الزّيادة.
ذكر العُكبري: (أَوحدتُه إيحادًا).
وقيل: لم يلفظ له بفعل: كـ (الأبوة)، و (الأخوة).
وحكَى الأصمعي: (وَحَدَ يَحِدُ).
وعن يونس: أنه منصوب علَى الظّرفية.
- وأما (لبَّي)، و (دوالَي)، و (سعدَي): فتضاف لضمير المخاطب، وكل منها مصدر مثنى فِي اللّفظ، ومعناه التّكرار، وليس المراد اثنين فقط.
* لكن قال بعضهم: إن قول الحاج: (لبَّيكَ)؛ أي: لبيك بالفعل؛ أَي: (بعد أَن لبيت إِبراهيم بالقول)، فتقول: لبيك؛ أَي: إِقامة علَى إجابتك بعد إِقامة.
وقيل: مأخوذ من: (ألبَّ) أَو (لَبَّ) بالمكان إِذا أقام به؛ أَي: (أنا مقيم علَى طاعتك). أَو: مأخوذ من (لباب الشّيء) وهو خالصه؛ أَي: (إخلاص لك).
* و (سعدَيك) بمعنَى: (مساعدة لطاعتك بعد مساعدة)، أَو (إسعاد بعد إسعاد).
* و (دواليك) بمعنَى: (تداولًا بعد تداول).
* وكذا: (حنانيك) بمعنَى (تحنُّنًا عليك بعد تحنن).
* وقال ثعلب: (دولة بعد دولة)، و (رحمة بعد رحمة).
* و (هذاذيك) بمعنى: (إسراع بعد إسراع).
* ونصب هذه المصادر بفعل محذوف من لفظ المصدر, إِلَّا: (لبيك) و (هذاذيك) فنصبهما بفعل من معناهما.
وعن سيبويه: أنه أَجازَ الحالية فِي نحو قول الشّاعرِ: