للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- وندر إِضافة (حيث) إِلَى المفرد، فِي قوله:

أَمَا تَرَى حَيثُ سُهَيلٍ طَالِعَا ... ................. (١)

علَى رواية جر (سهيلٍ).

وقول الآخر:

................... ... بِبِيضِ المَوَاضِي حَيْثُ لَيِّ العَمائِمِ (٢)


(١) التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: نَجْما يُضِيءُ كَالشَّهَابِ سَاطعَا
وهو بلا نسبة في خزانة الأدب ٧/ ٣؛ والدرر ٢/ ١٢٤؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٣٦٠؛ وشرح المفصل ٤/ ٩٠؛ وشرح ابن عقيل ص ٣٨٥؛ ومغني اللبيب ١/ ١٣٣؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٨٤؛ وهمع الهوامع ١/ ٢١٢.
اللغة: سهيل: -بضم السين- نجم تنضج الفواكه عند طلوعه وينقضي القيظ، الشهاب: الشعلة من النار.
الإعراب: أما: الهمزة للاستفهام وما نافية أو: (أمَا) كلها: أداة استفتاح، ترى: فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، حيث مفعول فيه ظرف مبني على الضم في محل نصب، وحيث مضاف. سهيل: مضاف إليه، طالعا: قيل: حال منصوبة نجما: منصوب على المدح بفعل محذوف، يضيء: فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى نجم، والجملة في محل نصب صفة لنجم، كالشهاب: جار ومجرور متعلق بيضيء، لامعا: حال مؤكدة.
الشاهد: قوله: (حيث سهيل)، فإنه أضاف حيث إلى اسم مفرد، وذلك شاذ عند جمهرة النحاة.
وإنما تضاف عندهم إلى الجملة، وقد أجاز الكسائي إضافة حيث إلى المفرد، واستدل بهذا البيت ونحوه.
وروي برفع (سهيل) .. فتكون مضافة إلى الجملة فلا شاهد فيه.
(٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: وَنَطْعَنُهُم حَيْثُ الحُبا بَعْد ضَرْبِهِم
وهو للفرزدق في شرح شواهد المغني ١/ ٣٨٩؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٨٧؛ وليس في ديوانه؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٦/ ٥٥٣، ٥٥٧, ٥٥٨، ٧/ ٤؛ والدرر ٣/ ١٢٣؛ وشرح الأشموني ٢/ ٣١٤؛ وشرح التصريح ٢/ ٣٩؛ ومغني اللبيب ١/ ١٣٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٢١٢.
اللغة: نطعنهم: نضربهم. الحبى: جمع حبوة وهو أن يجمع الرجل ظهره وساقيه بعمامته، أو يديه. المواضي البيض: السيوف القاطعة. حيث لي العمائم: أي الرؤوس.
المعنى: إنهم يطعنون الأعداء بالرماح بعد أن يضربوا رؤوسهم بالسيوف القاطعة.
الإعراب: ونطعنهم: الواو: بحسب ما قبلها، ونطعنهم: فعل مضارع مرفوع، وهم: ضمير متصل

<<  <  ج: ص:  >  >>