الشاهد: قوله: (ومن قبلِ) حيث جاءت (قبل) مجرورة؛ لمجيئها مضافة إلى مضاف إليه محذوف لفظه منوي ثبوته؛ وترك التنوين للإضافة المذكورة؛ لأن المنوي ثبوت لفظه كالثابت؛ والتقدير: (من قبل ذلك). (١) تقدم إعرابه وشرحه، والشاهد فيه هنا: قوله: (من علِ) وجه الاستشهاد: مجيء (علِ) مجرورا بـ (من)؛ لأن الشاعر قطعه عن الإضافة، ولم ينوِ لفظ المضاف إليه ولا معناه، ولهذا أعربه، حيث لم يرد الشاعر أن الصخر ينحط من أعلى شيء خاص، وكان حقه التنوين؛ لأنه نكرة، ولكنه حذف للشعر. (٢) التخريج: البيت لرجل من بني تميم في الدرر ٣/ ١١٤، وشرح التصريح ٢/ ٥١، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٣٧، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٢٧٩، وهمع الهوامع ١/ ٢١٠.