للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منه في القرآن: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ}، التقدير واللَّه أعلم بمراده: (حُبَّ العجلِ).

وقيل: (حُبَّ عبادةِ العجلِ).

وضعفه الأخفش فقال: لا يحتاج إلى تقدير شيئين، ومنه: {وَجَاءَ رَبُّكَ}؛ أي: (أمر ربك)، {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}؛ أي: (أهل القرية)، {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا}؛ أي: (كراهة أن تضلوا) وهو للزجاج.

وقال الكسائي: (لئلا تضلوا).

والأخفش: (أن تضلوا): مفعول به، ولا حذف؛ أي: (يبين اللَّه لكم الضلالة لتجتنبوها).

وقد يحذف مضافان؛ كقوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}؛ أي: (وتجعلون بدل شكر رزقكم أنكم تكذبون).

{فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}؛ أي: (من أثر حافر فرس الرسول).

{تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ}؛ أي: (كدوران عين الذي يغشى عليه من الموت).

وجاء الحذف مع اللبس؛ كقوله:

.................... ... قَضَى نَحبَهُ فِي مُلْتَقَى القَوْمِ هَوْبَرُ (١)


(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: عَشِيّة فَرَّ الحارِثِيُّون بَعْدَمَا
وقبله قوله:
بِضَربٍ وَطَعنٍ بِالرَماحِ كَأَنَّهُ ... حَريقٌ جَرى في غابَةٍ يَتَسَعَّرُ
وهو لذي الرمة في ديوانه ٢/ ٦٤٧، وخزانة الأدب ٤/ ٣٧١، والدرر ٥/ ٣٧، ولسان العرب ٥/ ٢٤٨ (هبر)، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٣٢٧، والمقرب ١/ ٢١٤، ٢/ ٢٠٥، وهمع الهوامع ٢/ ٥١.
اللغة: قضى نحبه: مات. ملتقى القوم: مكان التقائهم. هوبر: يزيد بن هوبر الحارثي.
الإعراب: عشية: مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، متعلق بجرى في البيت السابق.
فرّ: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. الحارثيون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. بعدما: بعد مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، متعلق بالفعل فرّ، وما: مصدرية. قضى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. والمصدر المؤول من (ما) والفعل قضى: في محل جرّ بالإضافة. نحبه: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>