وهو لكعب بن زهير في ديوانه ص ٦٠؛ والدرر ٥/ ٣١١؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ١٣٩؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٢٥؛ والشعر والشعراء ١/ ١٦٠؛ ولسان العرب ١٣/ ٣١٥ (غنن)؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٠٨؛ وبلا نسبة في مغني اللبيب ٢/ ٤٣٨؛ والمنصف ٣/ ٨٥. الشاهد: قوله: (رحلوا)؛ حيث أعاد الضمير على المؤنث بلفظ المذكر المجموع للتعظيم. وله توجيه آخر ذكره المصنف، وهو: أنها رحلت مع قومها. . ففيه التغليب. (٢) بل هو حديث نبوي شريف، وهو دعاء دخول السوق كما رواه ابن خزيمة في صحيحه ٢٣٨٩: عن صهيب صاحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: "اللَّهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها". (٣) الأولى أن تكون (ما) كما في الحديث السالف الذكر. أقول: وفي استعمال (ما) بدل (مَن) هنا نكتة لطيفة، وهي: أن من يغويه الشيطان يكون غالبًا قد ترك عقله جانبًا، فناسبه استعمال (ما) والتي تختص بما لا يعقل. واللَّه أعلم.