للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله:

إذَا صَحَّ عَونُ اللَّه للمَرَءِ لَم يَجِد ... عَسِيرًا مِنَ الآمَالِ إِلَّا مُيسَّرا (١)

فعلق (للمرء)، بـ (عون).

والزمخشري: يعلقه بـ (صح)؛ لأن الفعل إذا اجتمع مع المصدر ونحوه. . علق الحرف بالفعل عنده؛ لأنه أصل في العمل، وغيره فرع عليه، ولهذا علق الحرف بـ (دعاكم) من قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ}، ولم يعلقه بالمصدر الذي هو: (دعوة)، وقال: (إذا جاء نهر اللَّه. . بطل نهر معقل) (٢).

والأحسن: تعلقه بمحذوف؛ أي: (لتخرجوا من الأرض إذا أنتم تخرجون).


= الفردوس: جار ومجرور متعلقان بنعت لجنان. فيها: جار ومجرور متعلقان بيخلد. يخلد: فعل مضارع للمجهول مرفوع. ونائب الفاعل: هو.
وجملة (يخلد): في محل رفع نعت جنان.
الشاهد: قوله: (ثواب اللَّه كل موحد) حيث أعمل اسم المصدر، وهو قوله: (ثواب)، عمل الفعل، فنصب المفعول به، وهو (كل).
(١) التخريج: البيت من الطويل، المقاصد النحوية (٣/ ٥٢٥، ٥٢٦) قال العيني: (أنشده الأصمعي، ولم يعزه إلى قائله)، زهر الأكم ٣/ ٧٣.
الشاهد فيه قوله: (عون اللَّه المرء)؛ حيث أعمل اسم المصدر "عون"؛ فنصب به المفعول به وهو "المرء"، وقد جعل العيني "عون" مصدرًا.
قال في المقاصد النحوية على هامش الخزانة (٣/ ٥٢٦): (وإنما قلنا: "عون" مصدر؛ لأنه بمعنى الإعانة، والمصدر حذفت منه همزته، أو غيرها يعمل عمل فعله) اهـ. وينظر الشاهد أيضا في: التذييل والتكميل (٤/ ٩٧٣).
(٢) التخريج: الأمثال المولدة ١٢٨، ومجمع الأمثال ١/ ٨٧، ربيع الأبرار ١/ ١٩٠، ثمار القلوب: ٣٠ - ٣١.
ونهر معقل -كما في معجم البلدان-: "نهر معروف بالبصرة، منسوب إلى معقل بن يسار المزني صحب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ذكر الواقديّ أن عمر بن الخطاب أمر أبا موسى الأشعري أن يحفر نهرًا بالبصرة، وأن يجريَه على يد معقل بن يسار المزني، فنسب إليه.
والمراد بنهر اللَّه -كما في ثمار القلوب-: "البحر، والمطر، والسيل، فإنها تغلب سائر المياه وتطمّ عليها".

<<  <  ج: ص:  >  >>