للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: من حركة الواحد.

وهو للزجاج.

وقيل: منهما.

وهو لابن ولاد؛ لأن الاسم مستحق للحركة والتنوين، وقد تعذرا في التثنية والجمع.

وحقها الفتح في الجحع وما ألحق به؛ من عشرين وبابه، وأهلين ونحو ذلك.

وقد تكسب في الجمع شذوذًا لا لغة.

كقولِهِ:

عَرَفنَا جَعْفَرًا وَبَنِي أَبِيهِ ... وَأَنكَرْنَا زَعَانِفَ آخَرِيْنِ (١)

بكسر النون جمع (آخر)، وهو هنا صفة لمذكر عاقل، والزعانف: بالزاي والنون والفاء: الذين ليس لهم أصل واحد.

وكسرت أيضًا في الملحق؛ كقولِهِ:


(١) التخريج: البيت لجرير في ديوانه ص ٤٢٩، والاشتقاق ص ٥٣ وتخليص الشّواهد ص ٧ وتذكرة النّحاة ص ٤٨٠، وخزانة الأدب ٨/ ٦، ٩، والدّرر ١/ ١٤٠، والمقاصد النّحوية ١/ ١٨٧، وبلا نسبة في شرح التّصريح ١/ ٧٩، وشرح ابن عقيل ص ٤٠.
شرح المفردات: جعفر: هو جعفر بن يربوع. بنو أبيه: أي إخوته. أنكرنا: جهلنا. زعانف: جمع زعنفة، وهي الأتباع والحواشي.
المعنى: يقول: عرفنا جعفرًا هاخوانه، وعرفنا أنهم ليسوا منا، كما أنكرنا الأتباع والحواشي الآخرين الذين لا يفتخر بهم.
الإعراب: عرفنا: فعل ماض مبني على السّكون، ونا: ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل. جعفرًا: مفعول به منصوب بالفتحة. وبني: الواو حرف عطف، بني: معطوف على جعفرًا منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم، وهو مضاف. أبيه: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء السّتة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني في محلّ جر بالإضافة. وأنكرنا: الواو حرف عطف، أنكرنا: معطوف على عرفنا وتعرب إعرابها. زعانف: مفعول به منصوب بالفتحة. آخرينِ: نعت زعانف منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة (عرفنا): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (أنكرنا): معطوفة على الجملة السّابقة. الشاهد: قوله: (آخرينِ)؛ حيث نصبه بالياء لأنه جمع مذكر سالم، وكسر النّون بعدها شذوذًا لا لغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>