وقائله الشاعر المشهور عمر بن أبي ربيعة المخزومي في بنت مروان بن الحكم، وكانت قد حجت، وباقي القصة في الحلل. ينظر: الشعر والشعراء (٢/ ٥٥٧)، والبيت في ديوانه (ص ٨)، ورواية سيبويه (١/ ١٦٥)، والأعلم (١/ ٨٣)، والأغاني (١/ ٦٢)، (٨/ ٥٣)، كرواية الديوان، وينظر في التذييل والتكميل (٤/ ٣٨٦)، والجمل للزجاجي (ص ٩٧)، وأمالي المرتضي (ص ٥٠٦)، والكامل للمبرد (٢/ ١٠). ويروى (البيض) بالرفع وهو المشهور، ويروى (البيضِ) بالخفض على البدل من (شيء)، كأنه قال: وكم مالئ عينيه من البيض كالدمى. اللغة: من شيء غيره: يعني نساء غيره، الجمرة: موضع رمي الجمار بمنى، وسميت جمرة العقبة، والجمرة الكبرى، وهي تلي مكة من آخر منى، والبيض: النساء البيض، والدمى: جمع دمية، الصور، تشبه النساء بها، لما يبذل في تحسينها، ولما لهن من الوقار. والمعنى: وكم مالئ عينيه من النظر إلى نساء غيره الجميلات، إذا راح لرمي الجمرة بمنى. الشاهد: قوله: "وكم مالئ عينيه من شيء غيره"؛ حيث أعمل اسم الفاعل المنون، وهو قوله: (مالئ) عمل فعله، فنصب به (عينيه) اعتمادًا على الموصوف المقدر، والتقدير: شخص مالئ. (٢) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: ويا حاطبًا في غير حبلك تحطب وهو بلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٧٢٧؛ والدرر ٣/ ١٨؛ وهمع الهوامع ١/ ١٧٢. الشاهد: قوله: (موقدًا نارًا) حيث أعمل اسم الفاعل المنون، وهو قوله: (موقدا) عمل فعله، فنصب به (نارًا) اعتمادًا على الموصوف المقدر، والتقدير: رجلًا موقدًا.