للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ص:

٤٣١ - وَإِنْ يَكُنْ صِلَةَ (أَلْ) فَفِي الْمُضِي ... وغَيْرِهِ إِعْمَالُهُ قَدِ ارْتُضِي (١)

ش:

إذا وقع اسم الفاعل صلة الألف واللام. . جاز أن يعمل في المضي وغيره؛ لأنه في هذه الحالة أشبه الفعل من حيث وقوعه صلة، وحق الصلة: أن تكون جملة كما علم، فتقول: (هذا الضارب زيدًا أمس)، و (هذا القاتل عمرًا الآن وغدًا)؛ فإن قصد بـ (أل) مجرد التعريف. . بطل العمل؛ لأن المعرفة تمنع تقدير الفعل.

والرماني وطائفة: إن اسم الفاعل لا يعمل إذا كان صلة الألف واللام إلا ماضيًا فقط.

وقيل: لا يعمل مطلقًا، والمنصوب بعده منصوب بفعل محذوف؛ أي: (هذا الضاربُ يضرب زيدًا).

وعن الأخفش: أن (زيدًا) منصوب على التشبيه بالمفعول.

• ويجوز في اسم الفاعل:

أن يعمل محذوفًا كما سبق في الاشتغال.

وأن يتقدم معموله عليه؛ نحو: (أنا زيدًا ضارب)، ما لم ينعت، خلافًا للكسائي في جواز: (أنا زيدًا ضارب أيُّ ضاربٍ).

• ويمتنع التقديم مع المحلى بـ (أل): فلا يقال: (أنا زيدًا الضارب)؛ لأن الموصولة يتقدمها معمول صلتها كما علم.

• وكذا مع المجرد إذا وقع مضافًا إليه: فلا يقال: (أنا زيدًا مثل ضارب) على


(١) وإن: شرطية. يكن: فعل مضارع ناقص فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى اسم الفاعل. صلة: خبر يكن، وصلة مضاف. وأل: قصد لفظه: مضاف إليه. ففي المضي: الفاء لربط الجواب بالشرط، والجار والمجرور متعلق بارتضي الآتي في آخر البيت. وغيره: الواو عاطفة، وغير: معطوف بالواو على المضي، وغير مضاف والهاء مضاف إليه. إعماله: إعمال: مبتدأ، وإعمال مضاف والهاء مضاف إليه. قد: حرفت تحقيق. ارتضي: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى إعمال، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>