للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصوغ هذه الأمثلة مطرد من الثلاثي.

وقد صيغ بعضها من (أَفعَلَ): كـ (درَّاك)، و (مِعطاء)، و (مِعوَان)، و (نَذير)، و (سميع)، و (بديع)، من: (أدرَك)، و (أَعطى)، و (أَعان)، و (أَنذر)، و (أَسمع)، و (أَبدع).

تنبيه:

زاد ابن خروف إعمال (فعِّيل): كـ (زيد شِرِّيبٌ الخمرَ) بالنصب، وأجازه أيضًا ابن ولَّاد، حكاه أبو حيان (١).

و (شِرِّيب): من المبالغة سماعًا.

ومثله: (كُبَّار)، و (عُجَاب): بمعنى (عجيب).

وذكر بعضهم: أن صفات اللَّه التي على صيغة المبالغة: مجاز؛ لأن المبالغة تكون في صفات تقبل الزيادة والنقصان، وصفات اللَّه تعالى منزهة عن ذلك.

وفي "الكشاف": المبالغة في (التوَّاب) على كثرة من يتوب عليه (٢).

والجمهور: أن (الرحمن) أبلغ من (رحيم).

قال السهيلي: لأنه على صيغة التثنية، والتثنية تضعيف، فكأن البناء تضاعفت فيه الصفة.

وابن الأنباري: أن (الرحيم) أبلغ؛ لأنه جاء على صيغة الجمع؛ كـ (عبيد).

وذهب قطرب: إلى أنهما سواء، وسيأتي في آخر النعت.

واللَّه الموفق


= وَقَالَ أَبو نصر هَارون بن موسَى: وَهَذَا ضعيفٌ فِي التَّأوِيل وَكَيف يصلح أَن ينسب اللاحقي إِلَى نَفسه مَا يضع مِنه وَلَا يحل؟!! أَو كَيفَ يجوز هَذَا على سِيبَوَيه وَهوَ المَشهور فِي دينه وَعلمه وعقله وَأَخذه عَن الثِّقَات الَّذين لَا اختِلَاف فِي عَمَلهم وَصِحَّة نقلهم).
وَإِنَّمَا أَرَادَ اللاحقي بقوله: (فَوضعت لَه هَذَا البَيت): فرويته.
(١) ارتشاف الضَّرَب من لسان العرب: ٥/ ٢٢٨٣.
(٢) الكشاف ٤/ ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>