اللغة: لا تضير: لا تؤذي ولا تخاف لها عاقبة. وآمن من الأقدار ما ليس ينجيه: يقول: الإنسان لقلة علمه وضعفه في نفسه يحذر ما لا يضيره، ويأمن ما لا ينجو منه. و (حذِر): مرفوع على كلام متقدم، و (آمن): معطوف عليه، و (ما): بمعنى الذي. المعنى: يصف الشاعر إنسانًا جاهلًا بقوله: إنه يحذر ما لا ينبغي الحذر منه، ويأمن ما لا ينبغي أن يؤمن. الإعراب: حذر: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو. أمورًا: مفعول به. لا: نافية. تضير: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هي. وآمن: الواو حرف عطف, آمن: معطوف على حذر مرفوع. ما: اسم موصول في محل نصب مفعول به لـ (آمن). ليس: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره: هو. منجيه: خبر ليس منصوب بالياء، وهو مضاف، والهاء ضمير في محل جر بالإضافة. من الأقدار: جار مجرور متعلقان بمنجيه. وجملة (حذر): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا تضير): فى محل نصب نعت أمورًا. وجملة (ليس منجيه): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. الشاهد قوله: (حذر أمورًا) حيث عملت صيغة المبالغة (حذر) عمل فعلها، فنصبت مفعولًا به أمورًا. (٢) قال في شرح أبيات سيبويه ١/ ٢٧٠: وقد زعم قوم أن أبا يحيى اللاحقي حكى أن سيبويه سأله عن شاهد في إعمال (فَعِل) فعمل له البيت. وإذا حكى أبو يحيى مثل هذا عن نفسه، ورضي أن يخبر أنه قليل الأمانة، وأنه أؤتمن على الرواية الصحيحة فخان. . لم يكن مثله يقبل قوله، ويعترض به على ما قد أثبته سيبويه. وهذا الرجل أحب أن يتجمل بأن سيبويه سأله عن شيء، فخبر عن نفسه بأنه فعَلَ ما يبطل الجَمَالَ، ويثبت عليه عار الأبد. ومن كانت هذه صورته. . بعد في النفوس أن يسأله سيبويه عن شيء. وقال في خزانة الأدب ٨/ ١٧١ - ١٧٢: =