للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فنصب (سوق)، بـ (ضروب).

وقول بعضهم: (إنه لمِنحارُ بوائكَها) بالنصب جمع (بائكة) وهي: الناقة.

وقول الآخر: (أما العسلَ فأنا شرَّاب).

وفيه إعمال ما بعد الفاء فيما قبلها, وهو جائز في مثل هذا، وسبق في الاشتغال.

وفيه أيضًا تقديم المعمول، وهو جائز؛ كقوله:

. . . . . . . . . . . . . ... كَريمٌ رُؤُوسَ الدَّارِعينَ ضَرُوبُ (١)

فنصب (رؤوسَ)، بـ (ضروبُ).


= منصوب. فإنك: الفاء: واقعة في جواب الشرط، إن: حرف مشبه بالفعل، والكاف: في محل نصب اسم إن: عاقر: خبر إن مرفوع.
وجملة (ضروب) الاسمية: لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية، أو استئنافية. وجملة (عدموا) الفعلية: في محل جر بالإضافة. وجملة (إنك عاقر) الاسمية: لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
الشاهد قوله: (ضروب. . . سوق سمانها) حيث عملت صيغة المبالغة، وهي قوله (ضروب) عمل الفعل، فرفعت الفاعل، وهو الضمير المستتر فيه، ونصبت المفعول، وهو قوله: (سوق).
(١) التخريج: عجز بيت وصدره: بكيتُ أخا اللأواء يحمد يومه
وهو بلا نسبة في شرح أبيات سيبويه ١/ ٤١٢، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٧٩، والكتاب ١/ ١١١.
اللغة: اللأواء: الشدة. الدارعين: لابسي الدروع.
المعنى: يرثي الشاعر رجلًا عظيمًا يدخر ليوم الشدة، كريم، محمودة أفعاله، قوي، ماهر باستعمال السيف والسلاح، تهابه الأعداء.
الإعراب: بكيت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. أخا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة. اللأواء: مضاف إليه مجرور. يحمد: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة. يومه: نائب فاعل مرفوع, والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. كريم: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو. رؤوس: مفعول به منصوب مقدم لصيغة المبالغة ضروب. الدارعين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. ضروب: خبر ثانٍ مرفوع.
وجملة (بكيت أخا): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (يحمد يومه): في محل نصب صفة. وجملة (هو ضروب): في محل نصب صفة.
الشاهد: قوله: (رؤوسَ الدارعين ضروب) حيث أعمل صيغة مبالغة اسم الفاعل (ضروب)، فنصبت مفعولًا (رؤوس) مع تقدمه عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>