للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جمع (مَزِق)، كـ (حذِر).

وقد جاء النصب مع سقوط النون؛ نحو: (جاء الضاربو بكرًا)، وسبق في الإضافة مفصلًا مشبعًا.

واللَّه الموفق

ص:

٤٣٥ - وَانْصِبْ بِذِي الإِعْمَالِ تِلْوًا واخْفِضِ ... وَهْوَ لِنَصْبِ مَا سِوَاهُ مُقْتَضِي (١)

ش:

اسم الفاعل يجوز أن يضاف لتلوه؛ أي: لمعموله التالي له طلبًا للتخفيف؛ كـ (هذا ضاربُ زيدٍ غدًا).

والزجاج: أن الأولى التنوين والنصب.

وقرئ بالوجهين: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ}، {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ}.

- وربما نصب بغير المنون؛ كقول الشاعر:

فألْفَيْتُهُ غيرَ مُستَعْتِبٍ ... وَلَا ذَاكِرَ اللَّه إلَّا قَليِلا (٢)


= بمحذوف خبر مقدم. فديد: مبتدأ مرفوع. ويجوز اعتبار جحاش خبرًا لمبتدأ محذوف تقديره: هم.
وجملة (أتاني أنهم) الفعلية: لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية وجملة (أنهم) المؤولة بمصدر: في محل رفع فاعل لـ (أتاني). وجملة (جحاش) الاسمية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة (لها فديد) الاسمية: في محل نصب حال، أو في محل رفع خبر المبتدأ.
الشاهد: قوله: (مزقون عرضي) حيث أعمل جمع صيغة المبالغة، فنصب به المفعول به، وهو قوله: (عرضي).
(١) وانصب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. بذي: جار ومجرور متعلق بانصب، وذي مضاف والإعمال: مضاف إليه. تلوا: مفعول به لانصب. واخفض: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. وهو: ضمير منفصل مبتدأ. لنصب: جار ومجرور متعلق بقوله: مقتضي الآتي في آخر البيت، ونصب مضاف وما: اسم موصول مضاف إليه. سواه: سوى: ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول، وسوى مضاف والهاء مضاف إليه. مقتضي: خبر المبتدأ الذي هو الضمير المنفصل.
(٢) التخريج: البيت لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه ص ٥٤، والأغاني ١٢/ ٣١٥، والأشباه =

<<  <  ج: ص:  >  >>